انتهت نتائج استطلاع نشرت في ألمانيا يوم الاثنين إلى أن العديد من المستشفيات في البلاد تتوقع تسجيل خسائر مالية في العام الحالي الذي يوشك على الانتهاء.
وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد المستشفيات الألماني "دي آي كيه" تفاقم وضع العمالة الشاغرة في قطاع التمريض إذ تعاني أكثر من أربعة من كل خمسة مستشفيات من مشاكل شغل وظائف التمريض الشاغرة في أقسامها العامة وأقسام الرعاية المركزة.
واستندت النتائج إلى استطلاع تمثيلي جرى إجراؤه بشكل تحريري في الفترة بين ايار/مايو وتموز/يوليو الماضيين وشمل نحو 300 مستشفى تبدأ سعته من 100 سرير فأكثر.
يذكر أن ألمانيا بها نحو 1900 مستشفى بسعة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف سرير.
وحسب نتائج الاستطلاع، فإن هناك نحو 22 ألفا و300 وظيفة تمريض شاغرة، وكشفت النتائج أن نصف المستشفيات تتوقع في السنوات الثلاث المقبلة تفاقم مشكلة نقص العمالة في قطاع التمريض.
وذكرت 84% من المستشفيات أنها تواجه مشاكل في شغل وظائف التمريض الشاغرة في أقسامها العامة.
من جانبه، قال جيرالد جاس رئيس مؤسسة المستشفيات الألمانية، إحدى الجهات الداعمة للمعهد، إن نقص العمالة في قطاع التمريض هو أكثر المشاكل الملحة في سياسة الصحة.
وطالب جاس حكومة ائتلاف "إشارة المرور" بسرعة تطبيق التدابير المضادة التي كان تم الإعلان عنها في اتفاق الائتلاف.
وقوبل الاستطلاع بانتقادات من شركات التأمين الصحي، التي قالت إن المستشفيات يمكن أن تحل المشكلة إذا أرادت.
وقال فلوريان لانتس، المتحدث باسم جمعية شركات التأمين الصحى القانونية: "نتوقع من اتحاد المستشفيات الألماني أن يتصرف بنفسه وليس دائما مجرد الإشارة إلى الآخرين".
وأوضح إن المستشفيات هي من يقرر مستوى الأجور وعدد أماكن التدريب لموظفي التمريض المبتدئين.