في خطاب متلفز في وقت متأخر من يوم الأحد، حذر عبد الله حمدوك رئيس الوزراء الذي قدم استقالته في بيان للشعب السوداني، أن هناك مخاطر تهدد بقاء السودان موحدًا في ظل التقلبات السياسية التي يشهدها الآن الذي وقع اتفاقًا سياسيًا مع الجيش في نوفمبر، إن هناك حاجة إلى مناقشة مائدة مستديرة للتوصل إلى اتفاق جديد.
وقالت سعاد فضة الناشطة في الحركة الشعبية لتحرير السودان، فرع الشمال في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن استقالة حمدوك جاءت بعد أن فرقت قوات الأمن السودانية بعنف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية ضد الانقلاب العسكري، في 25 أكتوبر / تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
استمرار الاحتجاجات في الشوارع وسط ازمة سياسية
ومن المتوقع أن تغرق استقالته السودان في أعمق أزمة سياسية مع استمرار الاحتجاجات في الشوارع بلا هوادة ضد الحكم العسكري منذ أكتوبر تشرين الأول.
وقتل نحو 60 شخصا في احتجاجات منذ الانقلاب، وجاءت أحدث الوفيات قبل ساعات من حديث السيد حمدوك عندما قتلت قوات الأمن بالرصاص ثلاثة متظاهرين في منطقة الخرطوم في أم درمان.
ارتفاع أعداد القتلى بين المتظاهرين إلى 60 قتيلا
وذكرت اللجنة المركزية لأطباء السودان، وهي جزء من الحركة المؤيدة للديمقراطية، اليوم الأحد، إن أحد القتلى أصيب 'بعنف' في رأسه أثناء مشاركته في مسيرة احتجاجية في الخرطوم.
وقالت الجماعة إن الثاني أصيب برصاصة في صدره في مدينة أم درمان التوأم بالخرطوم، مضيفة أن عشرات المحتجين أصيبوا.
ووجه حمدوك انتقادات صريحة للمكون العسكري في مجلس السيادة الحاكم في السودان، ولم يخفي تشجيعه للمواطنين السودانيين على الاستمرار في التظاهر في الشارع من أجل ما اعتبره تحول ديمقراطي للسودان نحو الحكم المدني.