دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت خلال كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، القوى الغربية إلى التخلي عن سياسة "مهادنة" موسكو، فيما تتصاعد المخاوف من احتمال غزو روسيا لبلاده. ويشارك في المؤتمر الذي تهيمن على أشغاله الأزمة الأوكرانية وشبح الغزو الروسي، وزراء خارجية مجموعة السبع. وكانت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس قد هددت في كلمتها أمام المؤتمر بتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية إذا غزت روسيا أوكرانيا، متوعدة موسكو بعقوبات اقتصادية "قاسية وفورية"، على غرار تحذيرات أخرى أطلقتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ.
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أن على القوى الغربية التخلي عن سياسة "مهادنة" موسكو، فيما تتصاعد المخاوف من احتمال غزو روسيا لبلاده.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: "تلقت أوكرانيا ضمانات أمنية للتخلي عن ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم. لا نملك أسلحة.. لكن لدينا الحق في المطالبة بتغيير سياسة المهادنة إلى أخرى تضمن الأمن والسلام".
وطالب زيلينكسي بإطار زمني "واضح" لانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي، في ظل تزايد المخاوف من غزو محتمل لبلاده من قبل روسيا التي ترفض بشدة انضمام كييف إلى التحالف العسكري الغربي. وقال خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: "ما الذي يمكننا القيام به؟ يمكننا دعم أوكرانيا وقدراتها الدفاعية بقوة" عبر "تقديم.. جداول زمنية واضحة وعملية لانضوائها في الحلف".
كما عرض الرئيس الأوكراني لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف منع أي غزو روسي لبلاده. وقال في هذا الشأن "لا أعرف ما الذي يريده الرئيس الروسي. لهذا السبب، أقترح بأن نلتقي".
وأدلى زيلينسكي السبت بكلمة أمام المؤتمر الذي تطغى عليه الأزمة الأوكرانية والتوتر بين روسيا والغرب في ظل الأجواء المشحونة والمخاوف من اندلاع حرب جديدة.
وفي مواجهة الخطر المتزايد من تحول هذه الأزمة إلى صراع مسلح في قلب أوروبا، يعقد وزراء خارجية مجموعة السبع اجتماعا استثنائيا ظهر السبت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن. ولم يلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحلته المقررة إلى ميونيخ رغم التوتر المتصاعد ومن المقرر أن يلقي كلمة خلاله ويعقد محادثات مع العديد من القادة.
ميدانيا، سقط عدد من قذائف الهاون على بعد مئات الأمتار من مكان تواجد وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي بينما التقى السبت صحافيين خلال جولة قام بها لجبهة القتال ضد الانفصاليين. وأجبر الوزير على الاختباء لدى انفجار القذائف، وذلك بعد وقت قصير من إدلائه بتصريحات لوسائل إعلام دولية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية. ولم يسجل سقوط أي ضحايا.
وأعلن الجيش الأوكراني أن اثنين من عناصره قتلا في هجمات وقعت السبت في شرق البلاد عند خط الجبهة بينه وبين الانفصاليين. وقالت قيادة الجيش المسؤولة عن النزاع في الشرق "أصيب جنديان أوكرانيان بجروح مميتة جراء الشظايا الناجمة عن قصف" في المنطقة.