تسليم مقاليد الحكم لباشاغا في هذا الموعد

فتحي باشا اغا
فتحي باشا اغا
كتب : وكالات

ينتظر أن تصل الحكومة الليبية الجديدة إلى العاصمة طرابلس، الأحد، على أن تستلم مقاليد الحكم خلال 48 ساعة من وصولها، بعد توصل قيادات اجتماعية ودول إقليمية لإنهاء مسألة التسليم والاستلام.

وكشف مختصون في الشأن الليبي لـ"سكاي نيوز عربية" شرط رئيس الحكومة السابقة عبد الحميد الدبيبة، لإتمام هذا التسليم والاستلام، كما قالوا إن وسائل إعلام ليبية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من الدبيبة، أفادوا بأن الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا ستصل إلى طرابلس، الأحد، وستجري مراسم استلامها الحكم خلال الاثنين أو الثلاثاء.

وكان الدبيبة رفض تسليم السلطة إلا بعد الانتخابات، رغم إعلان مجلس النواب انتهاء ولايتها، واختياره لرئيس حكومة جديدة هو باشأغا.

ويقول المحلل السياسي عبد المجيد بن ساسي، إن المعلومات المتواترة عن آخر الاتصالات التي قامت بها شخصيات اجتماعية من عدة مدن في غرب ليبيا للتوصل إلى حل سلمي بين رئيسي الحكومتين السابقة الدبيبة والحالية باشاغا انتهت بنجاح، كما سيؤدي وزير الخارجية في الحكومة الجديدة، حافظ قدور، اليمين القانونية، الثلاثاء، أمام البرلمان

وتعرض قدور للخطف على يد مجموعة مسلحة تابعة للدبيبة وهو في طريقه إلى مجلس النواب لأداء اليمين الدستورية قبل أيام، قبل ان يُطلق سراحه مؤخرا.

وكشف الخبير في الشؤون السياسية، الدكتور جابر الهمالي عن معلومات مؤكدة تفيد بأن عبد الحميد الدبيبة اشترط قبول ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة مقابل تسليم السلطة لباشاغا، مبينا أن المفاوضين وعدوه بنقل هذا الطلب إلى جهات الاختصاص.

وكانت الحكومة الليبية الجديدة نفت ما أُشيع حول مقترح مقدم من المبعوث الأميركي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إلى باشاغا، باستمرار حكومة الدبيبة مع إجراء تعديلات طفيفة عليها.

وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لباشاغا فإن الحكومة الجديدة، المكلفة من البرلمان، اتخذت كافة الإجراءات الإدارية والتدابير الأمنية لإتمام عملية التسليم والاستلام وفقا للقانون.

أولى مهام باشاغا الخارجية

كما كشف الهمالي عن أولى المهام الخارجية لباشأغا، وهي أنه سيقوم بزيادة سريعة تستغرق يوما واحدا لكل من تونس وتركيا، في إطار بحثه عن دعم دولي لحكومته.

وشهدت الأيام الأخيرة تأزم الأجواء الليبية نتيجة الحشد المسلح والحشد المضاد بين قوى مسلحة مؤيدة للدبيبة وباشاغا.

وبدأت الغيوم تنقشع بعد أن نجحت قيادات اجتماعية وحكماء من مدينة مصراتة بغربي ليبيا، وهي محل ميلاد كلا من الدبيبة وباشأغا، في إقناع باشأغا بوقف تحرك قوة مسلحة تابعة له إلى طرابلس، ردا على تحرك مضاد من قوة مسلحة تابعة للدبيبة، وأن يمنحهم فرصة لإنهاء مشكلة التسليم والاستلام بين الحكومتين، وهو ما وافق عليه باشاغا.

وسبق أن صرح رئيس لجنة المصالحة في مصراتة، محمد الرجوبي، بأن هدف جميع الليبيين هو الوصول إلى الانتخابات، ويأملون من رئيس الحكومة الجديدة أن يدعم هذا الهدف، مؤكدا أن أبناء مصراتة لن يدخلوا في حرب مهما كانت الظروف، وأنه على تواصل مع أعيان ومشايخ إقليم برقة (المنطقة الشرقية)، والكل يطالب بالانتخابات لأنها المخرج الوحيد للأزمة.

كما صرحت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، في وقت سابق، بأن الدبيبة قد يجري محادثات مباشرة مع باشاغا، لحل الأزمة السياسية في البلاد، مؤكدة بأن الدبيبة وبأشاغا أبديا ردود فعل إيجابية، وأن الشيء الجيد هو أن الجميع مستعد للمشاركة في حوار بنّاء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً