بعد تلويح الجارة بهجوم استباقي، هددت كيم يو يونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، التي تتمتع بنفوذ قوي في البلاد، اليوم الثلاثاء، أن بلادها لا تريد الحرب، لكن إذا اختارت الجنوبية مواجهة عسكرية أو قامت بضربة استباقية، فسيتعين على القوات النووية الشمالية الهجوم.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن المسؤولة الرفيعة المستوى في الحكومة والحزب الحاكم، قولها إن إدلاء وزير الدفاع الكوري الجنوبي بتصريحاته الأخيرة بشأن هجوم استباقي على الشمال كان "خطأ كبيرا جدا".
كما أضافت كيم في بيان ثانٍ أن بيونغ يانغ تعارض الحرب التي ستترك شبه الجزيرة في حالة دمار وخراب، ولا تعتبر كوريا الجنوبية العدو الرئيسي لها.
وتابعت أن بلادها لا تضع سيول هدفاً، إلا إذا قامت الأخيرة بأي هجوم، قائلة: "إذا اختارت كوريا الجنوبية، لأي سبب - سواء أعماها سوء التقدير أم لا - القيام بعمل عسكري مثل" ضربة وقائية "التي روجت فإن الوضع سيتغير، وستصبح كوريا الجنوبية نفسها هدفا".
تهديد من كارثة مروّعة
كما هددت في حال انتهك الجيش الكوري الجنوبي ولو شبرا واحدا من أراضي كوريا الشمالية، فإنه سيواجه كارثة مروعة لا يمكن تصورها، حيث سيتعين على القوة القتالية النووية لكوريا الشمالية القيام بواجبها حتما.
وأردفت "هذا ليس تهديدا وإنما شرح مفصل لرد فعلنا على عمل عسكري طائش محتمل قد تقدم عليه كوريا الجنوبية"، مشيرة إلى أن سول يمكن أن تتجنب هذا المصير بالتخلي عن أي "أحلام يقظة" لشن هجوم استباقي على دولة مسلحة نوويا.
جاء ذلك بعدما أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك يوم الجمعة الماضي، أن جيش بلاده لديه مجموعة متنوعة من الصواريخ ذات مدى إطلاق ودقة وقوة تحسنت كثيرا، مع القدرة على إصابة أي هدف بدقة وسرعة في كوريا الشمالية، وفق تعبيره.
تحذيرات دولية بعد مفاوضات متعثّرة
يذكر أن كوريا الشمالية كانت أجرت تجارب إطلاق صواريخ أكثر قوة هذا العام، في حين يخشى المسؤولون في سول وواشنطن من أنها قد تستعد لاستئناف اختبار الأسلحة النووية للمرة الأولى منذ عام 2017 وسط مفاوضات متعثرة.
وسبق أن نددت كيم ومسؤول كوري شمالي آخر يوم الأحد بالتصريحات تلك، وحذرا من أن بيونغ يانغ ستدمر أهدافا رئيسية في سول إذا قامت بأي "عمل عسكري خطير" مثل ضربة استباقية