كررت روسيا اتهام حلفاء أوكرانيا بالتورط في "الانتهاكات" التي وقعت في بلدة بوتشا شمال غربي كييف. واعتبر المتحدث باسم البرلمان الروسي، اليوم الثلاثاء، أن مشاهد الجثث في تلك البلدة أشبه بمسرحية أعدت للجماهير في الغرب.
كما أضاف كبير المشرعين، فياتشيسلاف فولودين، بحسب ما أفادت رويترز، أن قتل المدنيين في بوتشا الأوكرانية، كان جزءًا من محاولة مخادعة من قبل الغرب لتشويه سمعة روسيا.
إلى ذلك، شدد على أن هذا الوضع الذي أحاط بتلك البلدة شكل استفزازاً لبلاده، وتشويهاً لسمعتها.
كما اتهم كلا من واشنطن وبروكسل، بفبركة تلك المسرحية، قائلا: إنهما كاتبتا السيناريو مخرجتا تلك القصة أيضا.
وختم مؤكدا ألا حقائق أبدا تثبت كل تلك الاتهامات والفبركات لبلاده، ومعتبرا أنها "مجرد أكاذيب".
بدورها اتهمت وزارة الدفاع الروسية السلطات الأوكرانية بتزييف مشاهد القتل في تلك البلدة.
تلفيق صور الفظائع
وكان المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اتهم كييف أيضا مساء أمس، بتلفيق صور الفظائع في مدينة بوتشا، مؤكدا أن الدلائل تؤكد عدم ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب.
كما أضاف أن الجثث التي عرضت في تلك البلدة لم تكن متحللة، متهما الأوكرانيين بمواصلة نشر الأكاذيب.
وأكد أن بحوزته أدلة تثبت زيف الادعاءات الأوكرانية في بوتشا.
يشار إلى أن موسكو دأبت خلال الأيام الماضية، على نفي الاتهامات الغربية التي وجهت ضدها بارتكاب مجزرة وجرائم حرب في بوتشا وغيرها من المناطق الأوكرانية التي انسحبت منها مؤخرا، مشددة على أنها مجرد حملة من أجل تشويه سمعتها في ظل استمرار الضغط الغربي ضدها.
لاسيما أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والمساعدات ضد الروس.
فيما أنزلت عقوبات قاسية مؤلمة على موسكو طالت العديد من القطاعات ومئات الشركات والسياسيين والأغنياء الروس.