صرح رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، بأن العملة الروسية الروبل أظهرت مقاومة جيدة للعقوبات الغربية التي فرضت على روسيا، على خلفية الوضع المرتبط بأوكرانيا.
وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، في مقابلة مع إذاعة كوب، إن "الروبل أظهر قدرة قوية على المقاومة"، مشيرا إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصر على سداد ثمن الغاز بالروبل للحفاظ على العملة".
وأشار رئيس الدبلوماسية الأوروبية إلى أنه لن يكون هناك قرار بحظر استيراد الغاز الطبيعي من روسيا على مستوى الاتحاد الأوروبي ككل، لافتا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ستوافق اليوم على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، لكن الدول "حتى الآن تناقش ما يجب فعله بقطاع الطاقة".
وفيما يتعلق بتقديم المساعدة لأوكرانيا، قال بوريل: "نريد مساعدة أوكرانيا، لكننا لا نريد التورط في الحرب. الاتحاد الأوروبي ليس تحالفا عسكريا، لكنني أعتقد أنه ينبغي علينا مساعدتهم"، مضيفا: "نحن نفعل كل ما في وسعنا، ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء، حتى لا يتفاقم الصراع".
وبعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بتاريخ 24 فبراير الماضي، فرضت الدول الغربية عدة حزم من العقوبات على موسكو، من ضمنها تجميد جزء من احتياطيات روسيا الدولية.
ومن جهتها أكدت الحكومة الروسية دعمها للشركات الوطنية المتضررة من العقوبات، وأعلنت عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.
وبين أهم الإجراءات الجوابية الروسية، إطلاق منظومتها للدفع الإلكتروني، وحزمة دعم مالي لشرائح واسعة في المجتمع، كما تعهدت بضمان التزامات الدولة أمام المواطنين.
ويتم تداول العملة الروسية اليوم عند مستوى 83 روبلا للدولار، بعد أن كانت قد وصلت إلى مستوى 140 روبلًا للدولار في النصف الأول من شهر مارس الماضي.