ناشد وزير التغذية الألماني، جيم أوزدمير، الشعب عدم الخوف وتكوين مخزونات غير ضرورية بسبب الحرب في أوكرانيا وارتفاع الأسعار، وذلك وسط تحذيرات جادة من انهيار الاقتصاد في البلاد، بسبب التضخم.
وأعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا، أواخر الشهر الماضي، ارتفاع معدل التضخم في مارس بـ7.3% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ نحو 40 عاما، وفقا للخبراء، كما ارتفعت أسعار المستهلكين في الشهر الجاري بنسبة 2.5%، مقارنة بشهر فبراير الماضي.
ويأتي ذلك كرد فعل للحرب الروسية الأوكرانية، التي تخلف تداعيات اقتصادية خطيرة على العالم، وبخاصة في دول أوروبا.
واتجهت الحكومة الألمانية، نحو اتخاذ إجراءات من شأنها احتواء التدهور الاقتصادي، حيث قررت تحديد كميات السلع، التي يمكن للمواطن الحصول عليها من المتاجر، وهو ما يمثل محاولة للقضاء على ظاهرة تخزين السلع، وبالتالي تقليل الطلب مما يساهم فى السيطرة على الأسعار.
وبينما تبقى أسعار النفط والغاز معضلة أخرى، تحاول الحكومة الألمانية العمل على احتواء الطلب المتزايد على الوقود، عبر بعض الإجراءات، ومنها على سبيل المثال: تحديد سرعة السيارات على الطرق السريعة، وهي الطرق التى لا يوجد فيها حد أقصى للسرعة، وذلك فى محاولة لتوفير البنزين.