فيما توشك مدينة ماريوبول الساحلية، المحاصرة منذ أسابيع عدة، جنوبي أوكرانيا، على السقوط بأيدي القوات الروسية بشكل كامل، حث رئيس بلديتها فاديم بويشينكو، السكان على المغادرة في الحال، لاسيما بعد فتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين في وقت سابق اليوم.
وكتب في بيان صادر عن مجلس المدينة "لا تخافوا غادروا المدينة إلى زاباروجيا، كي تتمكنوا من الحصول على المساعدة التي تحتاجونها، من طعام وأدوية ومستلزمات ضرورية"، لافتا إلى أن الأهم أن المغادرين سيكونون في أمان.
حافلات للإجلاء
كما أوضح أن حافلات للإجلاء ستتوفر في ثلاث نقاط تجمع، إحداها بالقرب من مصنع آزوفستال للصلب الذي تحول إلى آخر معاقل القوات الأوكرانية في المدينة.
إلى ذلك، ناشد بويشينكو اليوم الأربعاء الأفراد الذين غادروا بالفعل الاتصال بأقاربهم الذين ما زالوا في المدينة. وأوضح أن 200 ألف شخص غادروا بالفعل المدينة التي كان يسكنها قبل الحصار أكثر من 400 ألف ألف.
أتى هذا النداء، بعدما أعلنت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أنه تم التوصّل إلى اتفاق مع روسيا حول ممر إنساني لإجلاء مدنيين من مرفأ ماريوبول المحاصر في جنوب شرقي البلاد.
وكان بويشينكو أفاد سابقا بأن 100000 مدني ما زالوا عالقين في المدينة المحاصرة، بينما قتل عشرات الآلاف، وفق زعمه.
يذكر أن ما يقارب 300 ألف أوكراني أجلوا عبر ممرّات إنسانية منذ انطلاق العملية الروسية في أواخر فبراير، وفق الحصيلة الصادرة مساء أمس الثلاثاء عن وزارة إعادة الاندماج الأوكرانية.
تحولت أنقاضاً
فيما تحولت ماريوبول إلى أنقاض على مدى أسابيع من القصف والحصار من قبل الروس، خاصة أنها شكلت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير، هدفا مهما لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها ستخولها الربط بين مناطق الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم جنوباً، التي ضمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.