أعلنت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، عن اتفاق مبدئي على فتح ممر إنساني لخروج المدنيين من مدينة ماريوبول اليوم، فيما عبر عمدة المدينة عن أمله في إجلاء نحو 6 آلاف شخص من المدينة المحاصرة.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، إن أوكرانيا توصلت إلى اتفاق مبدئي مع روسيا بشأن فتح ممر إنساني لإجلاء النساء والأطفال وكبار السن من مدينة ماريوبول المحاصرة اليوم الأربعاء.
وكتبت على فيسبوك "بالنظر إلى الوضع الإنساني الكارثي في ماريوبول، هذا هو المكان الذي ستتركز جهودنا عليه اليوم"، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
ومن المنتظر أن يتم إجلاء المدنيين عبر هذا الممرّ إلى مدينة زابوروجيا، بحسب فرانس برس.
ولم يُفتح أيّ ممرّ إنساني في أوكرانيا، منذ السبت، في غياب اتفاق مع الروس الذين كثّفوا هجماتهم في الأيّام الأخيرة في شرق أوكرانيا.
وتم إجلاء نحو 300 ألف أوكراني، في المجموع، عبر ممرّات إنسانية منذ بدء الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير، وفق الحصيلة الصادرة مساء الثلاثاء عن وزارة إعادة الاندماج الأوكرانية.
وأوضحت الوزارة "منذ بداية الحرب، اقترحت الحكومة الأوكرانية أكثر من 340 ممرّا إنسانيا. ووافق المحتلّون على حوالي 300 منها ولم يجر فعلا استخدام سوى 176"، كما أفادت فرانس برس.
واتهمت الوزارة الروس بانتهاك وقف إطلاق النار أو اعتراض الحافلات مرّات عدّة، ما تنفيه موسكو من جانبها,
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من توجيه موسكو، اليوم الأربعاء، إنذارا جديدا للمقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا محتجزين في ماريوبول من أجل الاستسلام.
ويتقدم آلاف الجنود الروس المدعومين بقصف المدفعية والصواريخ فيما وصفه المسؤولون الأوكرانيون بمعركة دونباس.
وقال مستشار رئاسي أوكراني في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إن روسيا قصفت مصنع آزوفستال للصلب، المعقل الرئيسي المتبقي في ماريوبول، بقنابل خارقة للتحصينات. ولم يتسن لرويترز التحقق من التفاصيل.
وبعد انقضاء مهلة الإنذار السابقة للاستسلام ومع اقتراب منتصف الليل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه لم يلق أي جندي أوكراني أسلحته وجددت المهلة. وتعهد القادة الأوكرانيون بعدم الاستسلام.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "القوات المسلحة الروسية، انطلاقا من مبادئ إنسانية بحتة، تقترح مرة أخرى أن يوقف مقاتلو الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب عملياتهم العسكرية ابتداء من الساعة 1400 بتوقيت موسكو في 20 أبريل ويلقون السلاح".
وأفادت وكالة أنباء إنترفاكس نقلا عن التلفزيون الرسمي الروسي يوم الثلاثاء بأن نحو 120 مدنيا كانوا يعيشون بجوار مصنع آزوفستال للصلب المترامي الأطراف غادروا عبر ممرات إنسانية في ماريوبول، التي تشهد أعنف قتال في الحرب وأسوأ كارثة إنسانية.
وفي تسجيل مصور نشرته كتيبة آزوف الأوكرانية، يظهر أشخاص يعيشون في شبكة تحت الأرض أسفل مصنع الصلب، حيث تقول إن مئات النساء والأطفال والمدنيين المسنين يحتمون بينما ينفد ما بحوزتهم من إمدادات، وفقا لرويترز