تعد الكمامات التي تغطي الأنف والفم، من أهم الطرق للحفاظ على الصحة ومواجهة تفشي الأمراض، على رأسها "كوفيد-19"، إلا أن دراسة حديثة أوضحت أن ارتداء نوع من الكمامات قد يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لتلك التي تصاحب حمى القش.
وأبلغ أطباء في ألمانيا عن حالات 46 شخصا، يعانون من أعراض مثل العطس وحكة وسيلان الأنف، بعد ارتداء كمامة "FFP2".
كما تم العثور على ألياف بلاستيكية يصل طولها إلى عُشر بوصة (3 مم)، داخل أنوف أشخاص، بعد أن تساقطت من الكمامات التي كانوا يرتدونها.
وعندما قام باحثون في ألمانيا، بتنظيف أنوف 46 شخصا يعانون من أعراض الحساسية في ألمانيا (مشابهة لحمى القش)، وجدوا ما يقرب من 4 ألياف بلاستيكية في المتوسط داخل أنف كل منهم.
وتابعت الدراسة، التي أجريت في بداية الوباء ونشرت في "مجلة منظمة الحساسية العالمية"، حالة 24 امرأة و22 رجلا طلبوا المساعدة من طبيب عام أو أخصائي أنف وأذن وحنجرة، بسبب أعراض تشبه حمى القش، اعتقدوا أنها ناجمة عن أقنعة "FFP2".
وكان من بين المرضى 17 عاملا في الرعاية الصحية ارتدوا الأقنعة أثناء عملهم.
وفي بعض الحالات، عانى الأشخاص من أعراض مثل سيلان أو انسداد الأنف، أو العطس، في غضون ساعتين من ارتداء قناع "FFP2"، وعادة ما تتحسن أعراضهم بعد 3 أيام من عدم ارتداء القناع.
وتعليقا على ذلك، قال كبير مؤلفي ورقة بحثية أبلغت عن الظاهرة جان هاغيمان: "هذه النتائج لا تشير إلى أنه لا ينبغي للناس ارتداء الكمامات".
واقترح هاغيمان أن يقوم من يتحسسون من كمامات "FFP2"، أن يجربوا نوعا آخر، أو أن يقبلوا على الكمامات المصنوعة من القماش، وذلك لأهمية ارتداء الأقنعة في مواجهة فيروس كورونا.