بحث الرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يوم الاثنين، الخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة التوتر مع إسرائيل على الحدود البحرية الجنوبية.
وقال بيان صادر عن مكتب ميقاتي: "في إطار متابعة تطورات التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال "إينرجيان باور" قبالة المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل في جنوب لبنان، توافق فخامة الرئيس ودولة الرئيس على دعوة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار الذي تعيشها المنطقة".
وأضاف البيان: "تقرر القيام بسلسلة اتصالات ديبلوماسية مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لشرح موقف لبنان، وللتأكيد على تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، واعتبار أن أي اعمال استكشاف أو تنقيب أو استخراج تقوم بها إسرائيل في المناطق المتنازع عليها، تشكل استفزازا وعملا عدوانيا يهدد السلم والأمن الدوليين، وتعرقل التفاوض حول الحدود البحرية التي تتم بوساطة أميركية وبرعاية الأمم المتحدة، وفق ما ورد في المراسلات اللبنانية إلى الأمم المتحدة والمسجلة رسميا".
ولا تزال الضبابية تلف مسألة الحدود اللبنانية الإسرائيلية ما بين الخطين 23 و29، مع عدم توصل المفاوضات بين البلدين إلى ترسيم واضح للحدود البحرية.
وكانت سفينة "إينرجيان باور" لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه دخلت حقل "كاريش" وقطعت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كيلومترات من الخط 23، وفق وسائل إعلام لبنانية محلية.
وتتجه الأنظار إلى رد فعل ميليشيا حزب الله في ضوء التهديدات التي كان أمينه العام حسن نصر الله قد أطلقها في وجه إسرائيل والولايات المتحدة في حال البدء بعمليات الحفر بمنطقة بحرية متنازع عليها قبل التوصل إلى اتفاق.