توقَّع استطلاع رأي للاقتصاديين أجرته "بلومبرج" إقرار البنك المركزي الأوروبي لزيادات متكررة بواقع 25 نقطة على أسعار الفائدة، عقب رفعه لها بنحو الضعف (0.5%) بحسب الخطة المقررة في سبتمبر المقبل.
تعهد المركزي الأوروبي برفع تكاليف الإقراض لأول مرة منذ أكثر من عقد في يوليو المقبل.
قال المشاركون في الاستطلاع إنَّ البنك سيزيد أسعار الفائدة بصورة أكبر في كل اجتماع من اجتماعاته الثلاثة المنتظرة خلال العام الجاري.
لكن بعد الزيادة الأكبر معدلاً التي يخطط لها واضعو السياسات في سبتمبر؛ سيتم تطبيق زيادات أصغر، بما في ذلك إقرار زيادتين صغيرتين في النصف الأول من 2023 خلال شهري فبراير ويونيو، بحسب ما أظهر الاستطلاع.
في مواجهة التضخم غير المسبوق في منطقة اليورو والذي يزيد عن 4 أضعاف الهدف البالغ 2%؛ يخضع البنك المركزي الأوروبي للضغط لرفع سعر الفائدة على الودائع من -0.5%. مع ذلك؛ وبمجرد أن تبدأ الزيادات، يتوقَّع المستثمرون تطبيق زيادات أكثر قوة مقارنة بالاقتصاديين، إذ يراهنون على تطبيق زيادة بنحو 171 نقطة أساس للتضييق بحلول نهاية العام الجاري.
قال جيمس روسيتر وجيمس روسيتر وبوجا كومرا ومازن عيسى، وهم اقتصاديون في "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities): "لا نرى شيئاً يمكن أن يتسبب في مراجعة هبوطية لتوقُّعات التضخم على المدى المتوسط في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، وإذا كان هناك أي شيء؛ فإنَّ توقُّعات التضخم للبنك المركزي الأوروبي تبدو مخفضة للغاية، وبما أنَّهم يواجهون تشديداً في بيانات سوق العمل ومفاجآت التضخم الصعودي، فمن المرجح أن يواصلوا رفع أسعار الفائدة حتى يصلوا إلى مستوى الحياد في مارس 2023".