اعلان

"الخط الأوسط".. عنوان أزمات الصين وتايوان؟

الصين
الصين
كتب : وكالات

يمتد على طول منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين، تعتبره الجزيرة حدودا غير رسمية فيما لا تعترف به بكين.

لكنه بين هذا وذاك، يشكل عنوان أزمات متواترة بين تايوان والصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها، وترفض بالتالي أي تعاط دولي رسمي معها.

خط تتقاطع فيه مخاطر "الاشتباكات" السياسية، ولكن أيضا الحوادث العسكرية نظرا لضيقه، حيث لا يتجاوز عرضه 130 كيلومترًا (81 ميلاً) في أضيق نقطة فيه، وتزيد عمليات التوغل من مخاطر وقوع حوادث عسكرية.

وبرز الخط إلى الواجهة عقب إعلان الجيش التايواني، الجمعة، أن "طائرات وسفنا حربية صينية" عبرت "الخط الأوسط" لمضيق تايوان.

ووصف الجيش المناورات التي تجريها بكين ردا على زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، بـ"الاستفزازية للغاية".

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تعبر فيها طائرات صينية مقاتلة خط الوسط لمضيق تايوان، إذ عبرته 22 طائرة صينية، الخميس، ودخلت منطقة الدفاع الجوي التابعة لتايوان، وفقا لوزارة الدفاع التايوانية.

الخط الأوسط

الصين من جانبها، سبق أن كانت حاسمة في هذا الأمر، وأعلنت قبل عامين عدم وجود "الخط الأوسط" في مضيق تايوان.

وفي تصريحات أدلى بها في 2020، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، إن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وإنه لا يوجد ما يسمى بـ "خط المنتصف" في مضيق تايوان.

وجاءت تصريحات بكين حينها ردا على موقف مشابه، أي تعليقا على تحليق وعبور طائرات صينية خط المنتصف في مضيق تايوان ودخول منطقة تحديد الهوية للدفاعات الجوية للجزيرة.

وآنذاك، أرسلت تايوان مقاتلاتها لاعتراض الطائرات الصينية وتحذيرها، في مشهد شبيه بالأزمة الحالية المتفجرة على خلفية زيارة أجرتها رئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، اعتبرتها بكين غير مقبولة.

وعلى ما يبدو، شكل ذلك الإعلان منعطفا في التعامل الصيني مع "الخط الأوسط"، فسابقا كانت بكين تبدي نوعا من الحترام الضمني لرمزيته كحدود غير رسمية مع تايوان.

لكن الوضع تغير منذ إعلان خارجيتها، وهذا ما يفسر توغلاتها المتكررة منذ ذلك الحين، ويصدر رسائل تفيد بأن الحدود غير الرسمية لم تعد موجودة.

وبذلك، غيّبت الصين خطا تقول تقارير إعلامية إن جنرالا أمريكيا وضعه في عام 1955، واتخذت منه تايوان "حدودا غير رسمية"، قبل أن "يسقط" في إطار قضية شائكة بين الجانبين لا تزال مفتوحة على أسوأ الاحتمالات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً