كشف الكرملين، اليوم الإثنين، عن ارتكاب أخطاء في إجراءات عملية التعبئة العسكرية ؛ نافيا أن يكون اتخذ أي قرار بشأن إغلاق الحدود على خلفية عملية التعبئة.
وأكد الكرملين في بيان أصدره اليوم ، أنه لا يوجد أي قرار بإعلان الحرب في مناطق روسية.
وقال الكرملين، اليوم الاثنين، إنه يجري اتصالات "متقطعة" مع الولايات المتحدة بشأن قضايا تتعلق بالأسلحة النووية في تبادل يسمح لأكبر قوتين نوويتين في العالم بتحديد مواقفهما.
وأوضح بوتين أن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، مشيرًا إلى أن موسكو لديها أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية.
قال بوتين إنه لم يعد سرًا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا.
وأضاف أن "الغرب يستخدم الابتزاز النووي.. وأقول لهم لدينا كثير من الأسلحة للرد".
وتابع قائلا إن :"الحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيا، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول "الناتو، حول إمكانية وقبول استخدام السلاح الدمار الشامل ضد روسيا"
وحذر الرئيس الروسي من يطلق مثل هذه التصريحات قائلا: "أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول "الناتو".
وشدد بوتين على أنه "أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداع".
وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي، الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الروسي في كلمة موجهة لمواطنيه، التعبئة الجزئية في الجيش بدءا من اليوم، كما ناقش مستقبل العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى بلاده.
وتعقيبا على كلمة بوتين، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أنه تم استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط الروسية.
فيما أعلنت بريطانيا، اليوم الاثنين، بدء وصول المجموعة الأولى من الذين تم استدعاؤهم في التعبئة الجزئية الروسية إلى القواعد العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث استخباراتي، إن "روسيا ستواجه الآن تحديا إداريا ولوجيستيا لتوفير التدريب للقوات بعد التعبئة".
وأضافت المعلومات الاستخباراتية أن العديد من القوات التي تمت استدعاؤها لن تكون لديها أي خبرة عسكرية.
ولوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، وكذلك دميتري ميدفيدف نائب رئيس مجلس الأمين الروسي باستخدام السلاح النووي، وقال بوتين إنه "لا يخادع" عندما قال إن روسيا ستكون مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن وحدة أراضيها.