قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم الثلاثاء، إن بيونجيانج تدعم ضم روسيا المعلن لأجزاء من أوكرانيا، متهمة الولايات المتحدة بتطبيق "معايير مزدوجة" في التدخل في شؤون الدول الأخرى.
واستنكر مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي اقترحته الولايات المتحدة الخطوة التي أقدمت عليها روسيا، لكن موسكو استخدمت حق النقض ضده.
ونددت كييف وقادة غربيون بالاستفتاءات ووصفوها بأنها صورية، وحثت واشنطن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على عدم الاعتراف بأي تغيير في وضع أوكرانيا، وطالبت روسيا بسحب قواتها من المناطق التي
استولت عليها بالقوة ولا يزال القتال محتدما فيها.
قال جو تشول سو، المدير العام للمنظمات الدولية في وزارة الخارجية في بيونجيان إن الاستفتاءات أجريت بشكل شرعي بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، لكن الولايات المتحدة تمارس "معايير مزدوجة" بعد أن غزت دولا أخرى للحفاظ على "سيادتها".
وأضاف جو في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية "للحفاظ على عالم أحادي القطب بلا منازع، تتدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتنتهك حقوقها القانونية من خلال إساءة استغلال مجلس الأمن الدولي".
وأردف "شنت الولايات المتحدة حروبا عدوانية على دول ذات سيادة منها يوغوسلافيا السابقة وأفغانستان والعراق، لكن مجلس الأمن لم يحاسب الولايات المتحدة".
وقال جو إن مجلس الأمن سيواجه عواقب إذا اتبع "ممارسات واشنطن الاستبدادية والتعسفية وأعمال المعايير المزدوجة والمتحيزة".
وقطعت أوكرانيا العلاقات مع كوريا الشمالية، حليف روسيا القديم في الحرب الباردة، في يوليو تموز بعد أن اعترفت بيونجيانج بجمهوريتين منفصلتين في شرق أوكرانيا.
وقالت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، إن روسيا تشتري ملايين الصواريخ وقذائف المدفعية من كوريا الشمالية لاستخدامها في أوكرانيا.
لكن كوريا الشمالية رفضت التقرير وطالبت واشنطن "بالصمت" والتوقف عن إثارة شائعات "تشوه" صورتها.