بدأ اسم وزيرة الخارجية والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون يتردد مرة أخرى في الأوساط السياسية الأمريكية، وذلك بعدما وضعت ضمن الأسماء التي يمكن أن تحل محل الرئيس الأمريكي جو بايدن كمرشحة للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة .
كشف المستشار السياسي الأميركي، ديك موريس، عن أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تحضر نفسها للدخول في السباق الرئاسي كخيار "معتدل" للحزب الديمقراطي.
واعتبر موريس، الذي شغل منصب مساعد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أنّ "هيلاري تنفض الغبار عن كتاب قواعد اللعب الذي وضعه زوجها من خلال انتقاد سياسة "الحدود المفتوحة" التي تتبعها إدارة الرئيس جو بايدن، لتضع نفسها في مكانه لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2024".
كما أشار إلى أنه يرى "دلائل متزايدة على أن هيلاري سوف ترشح نفسها، وهي لاحظت أن الأميركيين لا يؤمنون بالحدود المفتوحة"، معتبراً أن "هذه كلها إشارات على أنها ستكون المرشحة المعتدلة للرئاسة".
وأضاف: "بعد الانتخابات النصفية ستخرج كلينتون لتقول أن اليسار كلَّفنا مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وإذا بقينا مع مرشح يساري في عام 2024، فسنخسر البيت الأبيض. أنا الوحيدة المتوجهة إلى الوسط والتي سأعطي فرصة للحزب للفوز".
وقال موريس إنّه على دراية بالاستراتيجية التي تستخدمها هيلاري "لأنها الاستراتيجية التي صممتها أنا لبيل كلينتون في عام 1992" عندما فاز بترشيح الحزب الديمقراطي. هيلاري تنفض الغبار عن كتيب قواعد اللعب الذي كتبته له وتطبقه بنفسها هذا العام".
وتبين، بحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "مورنينغ كونسالتانت" بالتعاون مع "بوليتيكو"، أنه إذا لم يترشح بايدن لولاية ثانية، فإن نائبته كامالا هاريس، تشكل الخيار الأفضل بالنسبة للناخبين الديمقراطيين.
كما أظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة الناخبين الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن يجب أن يرشح نفسه مرة أخرى، من 53% في شهر آغسطس، إلى 59% في هذا الشهر.
ويعاني الديقراطيون من تراجع نسبة التأييد لحزبهم ، على وقع التدهور الاقتصادي بعد زيادة معدلات التضخم وإمكانية دخول الاقتصاد في موجة ركود طويلة .