أدت جائحة فيروس كورونا لوفاة أكثر 6.5 مليون شخص حول العالم منذ أواخر عام 2019، ربعهم في الولايات المتحدة والبرازيل وحدهما.
ووقعت نسبة 60 في المائة من ضحايا الفيروس في 10 دول، هي بالترتيب: الولايات المتحدة الأميركية، والبرازيل، والهند، وروسيا، والمكسيك، وبيرو، وبريطانيا، وإيطاليا، وإندونيسيا، وفرنسا.
كما كان نصيب الولايات المتحدة الأميركية وحدها 17 في المائة من وفيات العالم الناتجة عن الإصابة بفيروس «كورونا»، وتليها البرازيل بنحو 10 في المائة من الوفيات، وهو ما يعني أن أكثر من ربع الوفيات تركز في دولتين فقط.
وفي سبتمبر الماضي، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن نهاية وباء كوفيد١٩ تلوح في الأفق.
وأضاف أن نسبة وفيات الفيروس حاليا تبلغ ١٠ في المائة من الأعداد التي تم تسجيلها خلال ذروة الوباء في يناير/ كانون الثاني ٢٠٢١، فيما تم تلقيح ثلثي سكان العالم ضد الفيروس، بما في ذلك 75 في المائة من العاملين الصحيين وكبار السن فيما لم تتجاوز نسبة تطعيم سكان البلدان منخفضة الدخل 19 في المائة مما يشكل خطرا على تلك البلدان وعلى البشرية برمتها.
وأوضح أدهانوم أنه حتى الآن هناك ١٠ آلاف حالة وفاة أسبوعيا بسبب الفيروس، ويمكن تفاديها إذا سُدّت ثغرات التلقيح، وواصلنا اتخاذ الإجراءات الوقائية المعروفة، بما يحول أيضا دون ظهور متحورات جديدة قد تكون خطيرة.
بدروها شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في نهاية سبتمبر الماضي، على أن الوقت قد حان لبناء الزخم السياسي الدولي اللازم للقضاء التام على وباء كورونا.
ودعا غوتيريش أمام حفل نُظم على هامش انعقاد الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول القضاء على الجائحة، إلى سد ثلاث فجوات كبيرة من أجل القضاء التام على الجائحة، وهي سد فجوة الجرعات المعززة وخاصة لدى البلدان المنخفضة الدخل، والتي لا تزال تجد صعوبة في توفيرها وسد فجوة الاختبارات.
وقال إن معدّلات الاختبار تنخفض في كل مكان، ما يعرّض العالم لمتغيّرات الفيروس ويقوّض إيجاد العلاجات الجديدة إضافة إلى سد فجوة التأهب، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتعزيز الدفاع ضد التهديدات المستقبلية من خلال الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر، وقدرات التصنيع والتشخيص المحلية، والقوى العاملة الصحية جيدة الأجر والمجهزة جيدا.
وأشار الأمين العام إلى أن هناك 10 دول تواجه حالات طوارئ إنسانية، لا تزال تغطية اللقاحات فيها أقل من 10%.