أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، اليوم الأربعاء، أن بلاده تسلمت أول نظام دفاعي مضاد للطائرات مقدم من ألمانيا.
ووفقا لوكالة أنباء "أوكرينفورم" الأوكرانية، قال ريزنيكوف إن "أفضل رد على القصف الصاروخي الروسي هو إمداد أوكرانيا بأنظمة مضادة للطائرات والصواريخ - لحماية السماء فوق أوكرانيا! وهذا سوف يحمي مدننا وشعبنا ومستقبل أوروبا".
وأضاف أن "الروس يعتقدون أن الضربات الصاروخية وسيلة فعالة للترهيب، وهي ليست كذلك بل إنها جرائم حرب".
وتابع: "المدنيون يموتون ويصابون ويجب على أوكرانيا، بدعم من العالم المتحضر، أن تقدم المسئولين عن قصف الصواريخ إلى العدالة. وسوف نفعل ذلك".
تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا
وتجتمع أكثر من 50 دولة على هامش اجتماع للناتو في بروكسل، اليوم الأربعاء، لمناقشة تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، بعد يومين من سقوط الصواريخ الروسية على مدن في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك العاصمة كييف.
وتم تصميم أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة لحماية مدن بأكملها من الهجمات الجوية. وقتلت غارات جوية روسية يوم الاثنين 19 شخصا في أوكرانيا وأصابت أكثر من 100 وانقطعت إمدادات الكهرباء في أنحاء البلاد.
وقال مصدر بوزارة الدفاع الألمانية إن أوكرانيا تلقت يوم الثلاثاء أول أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز IRIS-T SLM وعدت ألمانيا بتزويدها.
وحث الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، متحدثا قبل اجتماع يستمر يومين لوزراء دفاع الحلف يومي 12 و 13 أكتوبر في بروكسل، الحلفاء على توفير أنظمة دفاع جوي إضافية.
ووصف الهجمات الصاروخية الروسية بأنها علامة ضعف ونتيجة لحقيقة أن الرئيس فلاديمير بوتين ينفد من البدائل.
وقال ستولتنبرج إن: "روسيا تخسر بالفعل في ساحة المعركة"، مشيرا إلى أن أوكرانيا لديها الزخم وتواصل تحقيق مكاسب كبيرة بينما تلجأ روسيا بشكل متزايد إلى الهجمات المروعة والعشوائية على المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وبعد انفجار على جسر القرم، حذر بوتين يوم الاثنين أوكرانيا من أنه سيكون هناك رد قاس إذا وقعت أي هجمات "إرهابية" أخرى، والتي أشار إليها على أنها تستهدف "البنية التحتية المدنية الحيوية لروسيا".
المساعدات العسكرية لأوكرانيا "تهديد مباشر"
وفي الأسبوع الماضي، قال سفير روسيا في الولايات المتحدة إن المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا يشكل "تهديدا مباشرا'' لمصالح موسكو، ويطيل من إراقة الدماء، ويزيد من خطر اندلاع صدام عسكري بين روسيا والغرب.
واتهمت موسكو الغرب بتصعيد الصراع من خلال دعم كييف.
وقبل أن يبدأ وزراء دفاع الناتو محادثاتهم بعشاء يوم الأربعاء، من المقرر أن يلتقوا مع شركاء مجموعة الاتصال الأوكرانية، وهي هيئة تأسست بمبادرة من الولايات المتحدة لمواصلة إمدادات الأسلحة إلى كييف.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الناتو، جوليان سميث، إن المناقشات بين أكثر من 50 دولة ستركز على توفير أنظمة دفاع جوي إضافية لأوكرانيا.
وسيشارك وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في كلا الحدثين في بروكسل.
واجتماع وزراء الدفاع هو أول اجتماع كبير لحلف شمال الأطلسي منذ ضم موسكو عدة أراضٍ أوكرانية، وإعلان تعبئة وإصدار تهديدات نووية مبطنة، وهي تحركات صنفها الناتو على أنها تصعيد واضح للحرب التي بدأت مع غزو أوكرانيا في 24 فبراير.
وساهمت الهجمات على خطوط أنابيب نورد ستريم التي تمر تحت بحر البلطيق في تصعيد التوترات، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح من يقف وراء الانفجارات.
وحذر حلف شمال الأطلسي موسكو يوم الثلاثاء من أنه سيواجه هجمات على البنية التحتية الحيوية للحلفاء "برد موحد وحازم" كما أنه يراقب القوات النووية الروسية عن كثب.
الناتو يجري استعدادات نووية
وقال ستولتنبرج إنه على الرغم من أن الحلف لم يشهد أي تغييرات في الموقف النووي لروسيا، إلا أنه يقظ وسيواصل تدريبات الاستعدادت النووية السنوية الأسبوع المقبل.
وكان يشير إلى تمرين 'Steadfast Noon' ، الذي تمارس فيه قوات الناتو الجوية استخدام القنابل النووية الأمريكية المتمركزة في أوروبا مع رحلات تدريبية، بدون أسلحة حية.
وأكد ستولتنبرج إن إلغاء التدريبات بسبب الحرب في أوكرانيا سيرسل "إشارة خاطئة للغاية".
وأشار إلى أنه "تمرين لضمان بقاء رادعنا النووي آمنًا وفعالًا"، مضيفا أن القوة العسكرية لحلف الناتو هي أفضل طريقة لمنع أي تصعيد للتوترات.
وتعهد ستولتنبرج أيضا بتعزيز حماية البنية التحتية الحيوية ردا على الهجوم على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم ، قائلاً إن الناتو قد ضاعف بالفعل وجوده في بحر البلطيق وبحر الشمال إلى أكثر من 30 سفينة تدعمها الطائرات والأنشطة البحرية.
وحذر من أن "الهجوم المتعمد على البنية التحتية الحيوية للحلفاء سيقابل برد موحد وحازم"ـ وذلك بعد تحذيره من أن أي استخدام للأسلحة النووية من قبل روسيا في أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة.