مصطفى البرغوثي يكشف تفاصيل "اتفاق الجزائر" لإنهاء الانقسام الفلسطيني

 اتفاق الجزائر
اتفاق الجزائر
كتب : وكالات

كشف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، اليوم الخميس، عن توقيع الفصائل الفلسطينية على اتفاق الجزائر للوحدة، مساء اليوم، مؤكدا أنّ هذا الاتفاق يختلف عن كلّ ما سبقه من اتفاقات بين الأشقاء.

وقال البرغوثي في تصريح لوسائل إعلام جزائرية:”بعد أن تم تجاوز آخر الاختلافات، تم أخيراً التوصل لاتفاق. وسيتم توقيعه في قصر الصنوبر مساء الخميس في حدود السابعة بتوقيت فلسطين (الخامسة بتوقيت الجزائر)”.

وأضاف البرغوثي:”أهم ما جاء في الاتفاق، هو العمل على إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الجديد في الداخل والخارج، خلال فترة أقصاها عام، وكذلك إجراء انتخابات رئاسة وتشريعية في موعد لا يتجاوز عاما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق”.

وتابع يقول:”تم الاتفاق أيضا على تشكيل لجنة جزائرية عربية، تتابع تنفيذ هذا الاتفاق بإدارة جزائرية”. مشدّدا على أن ” الضغط الشعبي والجهد الجزائري (لإنهاء الانقسام)، عاملان رائعان، يجعلان من تنفيذ هذا الاتفاق ممكنا بالاختلاف عن اتفاقات سابقة”.

الفصائل الفلسطينية تتفق على وثيقة الوفاق الوطني بالجزائر

أكدت الفصـائل الفلسطينية، المجتمعة بقصر الأمم بنادي الصوبر، مساء الأربعاء، سعيها لتجسيد ما تم الاتفاق في وثيقة الوفاق الوطني على أرض الميدان بما يخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأعلن أمين عام حركة “المبادرة الفلسطينية” مصطفى البرغوثي، أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية.

وأوضح المتحدث أن الفصائل الفلسطينية أنهت حواراتها في الجزائر بنجاح واتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية.

وتتلخص البنود التسعة في “اعتماد لغة جيدة للحوار، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية، وتعزيز دور منظمة التحرير، وانتخاب المجلس الوطني وفق صيغة متفق عليها، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في جميع المناطق الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية”.

كما تتضمن البنود “توحيد المؤسسات الوطنية، وتفعيل آلية عمل للأمناء العامين للفصائل لتسهيل عمل الحكومة، وأخيرا تشكيل فريق جزائري فلسطيني بمشاركة عربية للرقابة على تنفيذ الاتفاق”.

من جهته قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” عقب انتهاء الحوار بين الفصائل الفلسطينية “نقدر عاليا مبادرة الجزائر للم الشمل الفلسـطيني”، معتبرا أن مبادرة الجزائر تأتي في سياق مسؤوليتها القومية وارتباطها الوجداني والتاريخي بالشعب الفلسـطيني.

وبخصوص الحوار الذي دار بين الفصائل الفلسطينية قال هنية “نحن مرتاحون حيال لقاء الجزائر والحوار بيننا خيمت عليه أجواء من الإيجابية”.

وأوضح في ذات السياق “الطاقم الجزائري الذي أدار الحوار مع الفصائل الفلسـطينية منذ قرابة السنة انتهج الصبر وعدم التدخل في فرض أي رؤية من أي جانب كان فكانت النتيجة طيبة ترتقي إلى مستوى التحديات والأخطار التي تواجه القضية الفلسطينية”.

وتنتظر الأوساط الفلسطينية والعربية توقيع الاتفاق مساء اليوم، والذي من المؤكد أنه سيلقى ترحيبا عربيا واسعا، حيث سعت العديد من الدول العربية وعلى رأسها مصر لتحقيق هذا الاتفاق منذ سنوات عدة ، كونه يدعم التفاوض على الحقوق الفلسطينية المسلوبة.

WhatsApp
Telegram