الأرجنتين تطالب قطر باعتقال نائب الرئيس الإيراني.. ما السبب؟

محسن رضائي نائب الرئيس الإيراني
محسن رضائي نائب الرئيس الإيراني
كتب : وكالات

طلبت الأرجنتين من دولة قطر اعتقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محسن رضائي الموجود في الدوحة حاليًا، بسبب ضلوعه في التفجير الدامي الذي استهدف مركزاً يهودياً في العاصمة بوينس آيرس في 18 يوليو من عام 1994.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المدعين الخاصين قدموا التماسا إلى الخارجية الأرجنتينية دعوا فيه للجوء إلى كل الأدوات الدبلوماسية بينما أشاروا إلى نشرة حمراء صادرة بحق رئيس الحرس الثوري الإيراني الأسبق ومقتطفات من الصحف تتحدث عن زيارته لقطر.

وأفاد مصدر دبلوماسي للوكالة بأن وزارة الخارجية وافقت على طلب الادعاء الخاص بعدما تأكدت من وجود رضائي في قطر، وطلبت تعاون الإنتربول من أجل توقيفه، كونه مطلوبا من قبل مدعين خاصين في الأرجنتين للاشتباه بمشاركته في التخطيط للتفجير الذي وقع في 18 يوليو 1994 واستهدف "المركز التعاضدي الإسرائيلي" (أميا) وأسفر عن سقوط 85 قتيلا و300 جريح.

كما أصدر وزير الخارجية سانتياجو كافيرو "توجيهات إلى السفير الأرجنتيني في الدوحة بالتواصل بشكل عاجل مع وزارة الخارجية القطرية والإبلاغ عن الوضع".

وكانت الأرجنتين- التي تضم أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية- قد أعربت في ينايرالماضي، عن غضبها من حضور رضائي احتفال تنصيب أقيم لرئيس نيكاراغوا دانيال أورتيجا، كما أدانت تعيينه نائبا للرئيس الإيراني في أغسطس 2021.

ولفتت حكومة الرئيس ألبرتو فرنانديز حينها إلى أن تعيينه يشكّل "إهانة للقضاء الأرجنتيني ولضحايا الاعتداء الإرهابي الوحشي الذي استهدف أميا".

ولم يصدر تعقيب من الجانبين القطري والإيراني ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

ويعد رضائي الذي كان قياديا في قوات الحرس الثوري الإيراني عندما وقع الاعتداء المشار إليه ، واحدا من مجموعة من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى الذين تتهمهم الأرجنتين بتدبير الهجوم على المركز اليهودي.

وفي عام 1992، استُهدفت السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس بهجوم آخر أسفر عن سقوط 29 قتيلا و200 جريح، واتهمت إيران أيضا بتدبيره ولم يحاسب أي شخص عليه.

WhatsApp
Telegram