تسلّمت اليوم الأحد، جيورجيا ميلوني، رسميًا مهام رئاسة وزراء إيطاليا؛ كأول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد، وذلك بعد أربعة أسابيع من فوز حزبها اليميني المتطرف في الانتخابات العامة، ما قد ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبل الاتحاد الأوروبي.
وفي احتفال أقيم في روما، أجرت ميلوني 90 دقيقة من المحادثات الخاصة مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ماريو دراجي، قبل أن يسلم رمزيا إلى ميلوني جرسا صغيرا يستخدم في مناقشات مجلس الوزراء.
وأدت جورجيا ميلونيـ أمس السبت، اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بروما كرئيسة وزراء إيطاليا الجديدة.
وفي هذا السياق، هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ميلوني وتعهدت بـ"التعاون البناء" مع حكومتها، حيث تعتبر هذه الحكومة الأكثر يمينية والأكثر تشكيكا بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946.
وحضر احتفال أداء اليمين الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في القصر الجمهوري المطل على روما، والذي شكل مقر إقامة الباباوات في إيطاليا والملوك قبل أن يصبح مقر رئاسة الجمهورية.
وعكست قائمة الوزراء الذين اختارتهم ميلوني، رغبتها في طمأنة شركاء روما القلقين من تولي رئيسة وزراء يمينية متطرفة السلطة في إيطاليا.
وبأداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس الإيطالي، أصبحت هي القائمة بإدارة شؤون البلاد خلفا لحكومة رئيس الوزراء السابق، ماريو دراجي، وفقا لقناة "ريل نيوز" الإيطالية.
والتقت ميلوني،الجمعة، الرئيس الإيطالي، وتلقت تفويضا بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأصبحت جورجيا ميلوني أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد، لتقود أول حكومية لليمين المتطرف في إيطاليا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.