اعلان

من هو ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا المرتقب؟

ريشي سوناك
ريشي سوناك
كتب : وكالات

في مفاجأة من العيار الثقيل على المستوى السياسي في أقدم ديمقراطية في العالم ، قد يصبح سياسي من أصول هندية رئيسا لوزراء بريطانيا.

"السياسي الناجح لا يخطئ الهدف مرتين"؛ هذه العبارة قد تنطبق على ريشي سوناك، الذي يسير بخطوات واثقة إلى تحقيق لقب أول رئيس وزراء "غير أبيض" ببريطانيا، أو بالأحرى أول رئيس من أبناء المستعمرات.

الرجل البالغ من العمر 42 عاما يثير الجدل كلما اقترب من كرسي رئاسة الوزراء؛ مرة لأنه فرط في الفرصة بعد أن كانت بين يديه، ومرة ثانية بسبب كيفية تصنيفه تاريخيا في قائمة رؤساء وزراء بريطانيا.

ويخوض سوناك سباقا مع منافسته الوحيدة، بيني موردنت في الحصول على تأييد 100 من نواب الحزب المحافظ للمنافسة على المنصب الرفيع.

وفي الساعات الأولى من الصباح، وفيما بدا أن كل الطرق تؤدي إلى إعلان سوناك رئيسا للوزراء، ظهر جدل غريب يتمحور حول تصنيف السياسي الشاب، وهل هو أول رئيس من الأقليات في تاريخ بريطانيا أم لا.

ليس الأول من الأقليات

صحيفة "جارديان" البريطانية وقعت في الخطأ في الصباح، وكتبت أنه الأول في هذه القائمة، لكن بعض القراء كانوا يملكون الإجابة الصحيحة، إذ أن بنيامين دزرائيلي، المنحدر من الأقلية اليهودية، كان أول رئيس وزراء من الأقليات العرقية، وشغل المنصب في القرن التاسع عشر.

تلك الواقعة دفعت الصحيفة وغيرها من وسائل الإعلام لتوصيف سوناك توصيفا آخر: أول رئيس وزراء "غير أبيض" في تاريخ بريطانيا، ليصبح الشاب على موعد مع التاريخ حتى قبل أن يعلن فوزه رسميا.

نقطة أخرى يصنع بها سوناك التاريخ خارج مضمار العمل، إذ أنه بات أول رئيس وزراء هندوسي في المملكة المتحدة، بل إنه وفي حال حسمه السباق لصالحه اليوم، سيتولى المنصب بالتزامن مع "ديوالي"؛ وهو مهرجان الأضواء الهندوسي.

رياضي متدين

ووفق "جارديان" ، فإن سوناك الذي يواظب على الرياضة بسبب عادته السيئة في الأكل، هندوسي متدين، رغم أنه نادراً ما تحدث عن إيمانه في الأماكن العامة.

ولا يريد سوناك أن يكرر الخسارة مرتين؛ فحسم أموره المعلقة منذ بداية الحديث عن خليفة لـ"تراس" المستقيلة، وجمع تأييد الـ100 نائب المطلوبين سريعا ودون انتظار للحظات الأخيرة، لينتظر حظوظ منافسته الوحيدة.

السياسي الشاب الذي سخر قبل عامين فقط من إمكانية سعيه لرئاسة الوزراء، وقال آنذاك إنه على علاقة جيدة برئيس الوزراء "في ذلك الوقت"، بوريس جونسون، يملك خبرة سياسية معقولة بالمقارنة بسنه.

إذ شغل منصب وزير الخزانة في الفترة بين 2020 و2022، بعد أن عمل سابقًا كسكرتير أول للخزانة في الفترة بين 2019 و2020، كما أنه يشغل عضوية البرلمان عن حزب المحافظين منذ عام 2015.

وساند سوناك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، وتم تعيينه في حكومة تيريزا ماي الثانية كنائب وزير في التعديل الوزاري لعام 2018. كما أنه صوّت ثلاث مرات لصالح خطة ماي ل"بريكسيت".

بعد استقالة ماي، دعم سوناك حملة بوريس جونسون ليصبح زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء. وكان لذلك أثر كبير، إذ عينه رئيس الوزراء السابق أمينًا أول لوزارة الخزانة، قبل أن يحل محل ساجد جاويد كوزير للخزانة في التعديل الوزاري في فبراير/شباط 2020.

لكن في 5 يوليو الماضي، استقال سونالك من منصب وزير الخزانة، مشيرًا إلى خلافات حول السياسة الاقتصادية مع جونسون في خطاب استقالته.

وأدت استقالة سوناك، إلى جانب استقالة جاويد من منصب وزير الصحة، إلى استقالة جونسون وسط أزمة حكومية.

ابن المهاجرين

سوناك المولود في ساوثهامبتون البريطانية لأبوين من أصول هندية هاجرا إلى بريطانيا في الستينيات، تلقى تعليما جيدا للغاية، إذ حصل على إجازة جامعية في الفلسفة والسياسة والاقتصاد من كلية لينكولن بجامعة أكسفورد.

كما أن رئيس الوزراء المرتقب حاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، بناء على منحة مدفوعة بالكامل من برنامج فولبرايت الأمريكي.

أثناء دراسته في جامعة ستانفورد، التقى بزوجته الحالية أكشاتا مورتي، وهي ابنة رجل أعمال وملياردير هندي معروف، والزوجان يحتلان المرتبة 222 في قائمة أغنى الأشخاص في بريطانيا، حيث بلغ مجموع ثروتهما 730 مليون جنيه إسترليني في عام 2022.

سوناك الذي يملك حشوا في 7 من أسنانه بسبب إدمانه لمشروب الكوكاكولا، وفق ما أعلنه قبل 3 أعوام، يحب سماع أغاني المطربة الأمريكية الشهيرة: بريتني سبيرز، لتحفيزه خلال التمرينات الرياضية اليومية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً