يغادر رئيس لبنان ميشال عون،اليوم الأحد وهو في عمر يناهز 89 عاما، قصر الرئاسة اليوم الأحد، محذرا من انزلاق البلاد إلى فوضى دستورية بسبب شغور منصب الرئاسة.
وعجز البرلمان اللبناني حتى الآن عن الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات قوانين وتعيين رؤساء وزراء جدد وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها البرلمان.
كما هو الحال خلال أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة، تحكم لبنان حاليا حكومة انتقالية مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ ستة أشهر تشكيل حكومة.
وفي أسبوعه الأخير في القصر، وقع عون اتفاقا بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل.
وسبق أن شغر منصب الرئيس عدة مرات منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وتوقعا لفراغ آخر، كثف السياسيون جهودهم للاتفاق على حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء السني المكلف نجيب ميقاتي، الذي يشغل حاليا منصب رئيس حكومة تصريف الاعمال، إذ يمكن ان تنتقل السلطات الرئاسية إلى الحكومة الجديدة.
وعقد مجلس النواب أربعة جلسات لاختيار رئيس ، غير أنه فشل في هذه المهمة بسبب عدم التوافق بين الكتل الرئيسية ، إذ لم يكتمل النصاب القانوني اللازم لاختيار رئيس .