بعد تجاوز الخلاف حول حضور سوريا في القمة العربية المقبلة، يبدو أن الأزمات العالمية ستدفع العرب للم الشمل خلال السنوات المقبلة حيث أن التكاتف والتآزر في أوقات الشدة تظل سمة عربية أصيلة.
تحتضن الجزائر غدا الثلاثاء الدورة العادية الـ31 للقمة العربية تحت شعار "لم الشمل"، وذلك تزامنا مع ذكرى اليوم الوطني، وتشهد القمة التي تعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" تسليم الرئاسة الدورية للقمة العربية من الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وهي القمة التي تلتئم بعد غياب امتد لثلاث سنوات، نتيجة جائحة كوفيد - 19.
وعلى مدار يومين، وتحت شعار "لم الشمل"، سيسعى القادةً العرب إلى صياغة رؤية توافقية تجاه الملفات العالقة، أو على الأقل، التقريب بين وجهات النظر بشأنها مع مناقشة كيفيات الدفع بالقضايا العربية العادلة نحو الأمام؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وتبدأ القمة بكلمة للرئيس تبون، ثم كلمة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، تليها كلمات مختصرة للمراقبين والضيوف.
ويقيم الرئيس الجزائري عقب هذه الجلسة الافتتاحية، مأدبة عشاء على شرف قادة الدول العربية ورؤساء الوفود.
وتستكمل القمة العربية بجلسة تشاورية مغلقة صباح الأربعاء لمدة ساعة ونصف، يعقبها جلسة عمل أولى علنية يتحدث فيها القادة العرب حسب أولوية الطلب، يعقبها جلسة العمل الثانية مغلقة تتضمن اعتماد مشروع جدول الأعمال ومناقشة واعتماد مشاريع القرارات ومشروع إعلان الجزائر، يعقبها جلسة ختامية للقمة علنية، يتم خلالها إعلان الجزائر والإعلان عن الرسائل والبرقيات الموجهة إلى القمة، يعقبها كلمة رئاسة القمة العربية المقبلة (32) وبعدها كلمة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون رئيس الدورة الحادية والثلاثين للقمة، ويقيم الرئيس تبون مأدبة غداء.
وتختتم أعمال القمة بعقد مؤتمر صحفي مشترك لوزير الشئون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، للإعلان عما تم خلال القمة التي تأتي في وقت هام للغاية في تاريخ الأمة.