"ليس لدينا وقتا علينا إنقاذ الأرض"، شعار رفعه جميع المشاركون في قمة المناخ COP27 في منتجع شرم الشيخ بمصر، تحول إلى واقع على الأرض بفضل الصفقات الاستثمارية التي أبرمت بشأن التغير المناخي.
الإصرار الذي تبديه الجملة ترجمته حالة من الزخم والاقبال غير العادي للمشاركة في قمة المناخ، إذ تخطى عدد المشاركون على مدار يوميين رسميين أكثر من 35 ألفا من الزوار، "رقم تقديري بحسب الجهة المنظمة حتى الآن" ومتوقع وصوله لنحو 44 ألفا نهاية الأسبوع الأول من القمة.
كذلك ترجمة مجموعة الصفقات الكبرى التي ابرمت على هامش قمة المناخ COP27، في مجال الطاقة النظيفة، خاصة بين دولة الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، نجاحا جديدا لقمة شرم الشيخ.
الإمارات ومصر.. أكبر استثمار عالمي في طاقة الرياح
ووقعت دولة الإمارات ومصر الثلاثاء، اتفاقية لإنشاء أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح في مصر بقدرة 10 جيجا وات.
وشهدالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، توقيع اتفاقية بين كل من شركة "إنفينتي باور" وشركة "حسن علام للمرافق" والحكومة المصرية، بهدف تطوير مشروع لطاقة الرياح البرية بقدرة 10 جيجا وات في مصر، والذي يعد أحد أضخم مشاريع طاقة الرياح في العالم.
هذا الإعلان أكد على الأهداف الطموحة لكل من دولة الإمارات ومصر في مجال الطاقة المتجددة"
ويسهم المشروع في ترسيخ مكانة "مصدر الإماراتية" العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، بجانب دعم أهداف مصر في مجال الحياد المناخي لا سيما في ظل رئاسة مصر الحالية لمؤتمر الأطراف (COP27)".
وتستثمر مصدر في محفظة من أصول الطاقة المتجددة تتجاوز قيمتها الإجمالية 20 مليار دولار وبطاقة إجمالية تزيد عن 15 جيجاوات.
قدرة المحطة الجديدة
وبحسب بيان الاتفاق ستنتج محطة طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاوات عند اكتمالها 47790 جيجا وات ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ما يعادل 9% تقريباً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحالية في مصر.
مبادرة الممر الأخضر
المشروع الجديد بين أبوظبي والقاهرة يأتي في إطار "مبادرة الممر الأخضر" في مصر التي تعتبر شبكة مخصصة لمشاريع الطاقة المتجددة وسيسهم في تحقيق هدف مصر المتمثل لضمان تشكيل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035.
المحطة الجديدة والغاز
وكشف بين الاتفاقية التي أبرمت على هامش قمة المناخ COP27 أن محطة طاقة الرياح البرية الجديدة لمصر ستوفر ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية إضافة إلى توفير ما يصل إلى 100 ألف فرصة عمل.
وتقدر العمالة المباشرة في مرحلة البناء بنحو 30 ألف شخص، كما سيوظف نحو 70 ألف شخص بشكل غير مباشر.. بجانب إضافة نحو 3200 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد انتهاء عمليات بناء المحطة.
مشاريع سابقة بين الإمارات ومصر
في أبريل، وقعتا شركتا "مصدر" و"حسن علام للمرافق" مذكرتي تفاهم مع مؤسسات مدعومة من الحكومة المصرية للتعاون في تطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 4 جيجا وات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وخلال المرحلة الأولى من المشروع، سيجري بناء منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر لتشغيلها بحلول عام 2026، وتنتج 100 ألف طن من الميثانول الإلكتروني سنوياً للتزود بالوقود في قناة السويس.
كما يمكن توسيع إنتاج المنشأة إلى 4 جيجا وات بحلول عام 2030 لإنتاج 2.3 مليون طن من الأمونيا الخضراء للتصدير إضافة إلى توفير الهيدروجين الأخضر لخدمة الصناعة المحلية.
سلطنة عمان على الدرب الأخضر
سلطنة عمان هي الأخرى كانت حاضرة بقوة من أجل مشاريع الطاقة النظيفة لإنقاذ الكوكب، حيث وقع جهاز الاستثمار العُماني مذكرة تفاهم مع شركة أكوا باور السعودية لدراسة إمكانية الاستثمار بنسبة تصل إلى 10% في تطوير وإنشاء وتشغيل مشروع محطة رياح السويس للطاقة.
طاقة المشروع إنتاجية تبلغ 1.1 جيجاواط، وتكلفة قدرها 1.5 مليار دولا.
ويأتي المشروع تجسيدًا لالتزام سلطنة عُمان ودورها الريادي في خفض الانبعاثات الكربونية والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وانطلاقًا من التعاون والشراكة مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
وستمتلك حسن علام القابضة 25% من المشروع و10% لصالح جهاز الاستثمار العماني، في حين تمتلك أكوا باور الحصة المتبقية البالغة 65 %.
مؤتمر المناخ, cop27 ,مؤتمر المناخ بشرم الشيخ,, قمة المناخ,, قمة المناخ بشرم الشيخ ,, السيسي,, كوب 27 ,, مؤتمر المناخ 2022