أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، استمرار هجماته في إقليم كردستان العراق، حتى نزع سلاح 'الجماعات الإرهابية'. في حين أعلن وزير الصحة في إقليم كردستان العراق، سامان برزنجي، سقوط قتيل وثمانية جرحى في القصف الإيراني على قضاء كويسنجق في أربيل بشمال العراق. كما أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني المعارض الذي له قواعد في كردستان العراق، مقتل اثنين من عناصره جراء القصف الإيراني.
الخارجية العراقية تدين الهجوم الإيراني على أراضيها
من ناحيتها دانت وزارة الخارجية العراقية اليوم الاثنين، بعبارات شديدة ومكررة، القصف الإيراني على عدد من مناطق إقليم كردستان العراق. وفي بيان لها، قالت الخارجية العراقية: 'تدين وزارة الخارجية وبعبارات شديدة ومكررة، ما أقدم عليه الجانب الإيراني صباح اليوم، من قصف مدفعي وبالطائرات المسيرة، على عدد من مناطق إقليم كردستان العراق، والتي أوقعت العديد من المواطنين الآمنين بين شهيد وجريح'.
وأضاف البيان: 'إن هذا النهج الأحادي، العدائي، لن يكون عاملا للدفع بحلول تفضي للاستقرار، وسبقت مواقفنا لتؤشر خطر هذا التجاوز السافر على سيادة العراق وأمن مواطنيه، وما يعكسه من تهديد مستمر سيتسبب بإرباك المنطقة ويرفع مستوى التوتر فيها'. وتابع البيان: 'إن وزارة الخارجية ستتخذ إجراءات دبلوماسية عالية المستوى في هذا الجانب، غير متوانية عن حفظ وصون سيادة العراق، وبما يعزز أمن شعبه'.
وأصابت صواريخ إيرانية مقر حزب كردي قرب أربيل العراقية مما أسفر عن مقتل شخص ، وفال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم استهدف مجموعات 'إرهابية' في المنطقة الكردية بشمال العراق.
ولقي شخص واحد على الأقل مصرعه بعد أن أصابت الصواريخ التي أطلقتها إيران مقر حزب كردي إيراني في مدينة كويي العراقية بالقرب من أربيل عاصمة المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق. كما أصاب هجوم يوم الاثنين 10 آخرين ، بحسب رئيس بلدية كويي ، طارق الحيدري. وأعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء الهجوم الذي قالت إنه استهدف 'الجماعات الإرهابية' بالصواريخ والطائرات المسيرة.
واضاف محمد باكبور ، قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني التي نفذت ضربات يوم الاثنين ، لوكالة فارس إن الهجوم جاء بعد تحذيرات متكررة للمسؤولين في شمال العراق والحكومة المركزية في البلاد من أن الجماعات 'الانفصالية' المتمركزة في المنطقة بحاجة إلى الرحيل أو نزع سلاحها.
وأشار باكبور إلى أن الهجمات ستستمر إذا استمرت الجماعات الكردية المتمركزة في المنطقة في تشكيل تهديد لإيران. أفادت مصادر أمنية كردية أن طائرات مسيرة استهدفت قاعدتين للمعارضين الأكراد الإيرانيين قرب أربيل والسليمانية.
وقالت جماعة حقوقية كردية إيرانية على تويتر إن الحرس الثوري الإيراني استهدف قاعدة حزب كوملة في السليمانية بست طائرات مسيرة وقاعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في كويي بأربعة صواريخ.
كما شن الحرس الثوري الإيراني هجمات على قواعد المعارضة الكردية الإيرانية في المنطقة الكردية بشمال العراق منذ مقتل المرأة الكردية الإيرانية محساء أميني في 16 سبتمبر .