ضرب زلزال بقوة 5.9 درجات على مقياس ريختر ولاية دوزجة شمال غربي تركيا، صباح اليوم الأربعاء، حسبما أفادت وكالة الأناضول للأنباء.
زلزال بقوة 5.9 يضرب تركيا
وذكر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل أنه تم الشعور بالزلزال في كل من اسطنبول وأنقرة، ولم ترد على الفور أنباء عن ضحايا أو خسائر مادية.
أردوغان: تركيا ستهاجم المسلحين الأكراد بدبابات وجنود
في سياق مختلف.. قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا ستهاجم المسلحين بدبابات وجنود، وذلك في إشارة إلى احتمال شن هجوم بري على جماعة كردية مسلحة في سوريا بعد تصاعد العمليات الانتقامية بطول الحدود السورية.
تأتي تصريحات أردوغان مع استمرار المدفعية التركية في قصف القواعد الكردية وأهداف أخرى قرب مدينتي تل رفعت وكوباني السوريتين، وذلك حسبما قال مصدران عسكريان سوريان لرويترز.
وقال أردوغان في كلمة في شمال شرق تركيا "نهاجم الإرهابيين منذ بضعة أيام بطائراتنا ومدافعنا وبنادقنا".
وأضاف "إن شاء الله، سنقضي عليهم جميعا في أسرع وقت ممكن باستخدام دباباتنا وجنودنا".
وكان الرئيس التركي قال سابقا إن العمليات لن تقتصر على الغارات الجوية وإنما قد تشمل قوات برية. ونفذت تركيا عدة عمليات عسكرية كبيرة استهدفت وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة الإسلامية
في شمال سوريا في السنوات القليلة الماضية.
وقالت تركيا، يوم الاثنين، إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية قتلت شخصين في هجمات بالمورتر من شمال سوريا، في أعقاب عمليات جوية قامت بها تركيا في مطلع الأسبوع وهجوم بقنبلة في إسطنبول قبل
أسبوع.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب إن 15 مدنيا ومسلحا قتلوا في ضربات تركية في الأيام الأخيرة.
وتوعد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بمواصلة العمليات ضد المسلحين مجددا الدعوات لأمريكا العضو في حلف شمال الأطلسي بوقف دعم هذه الجماعة، التي تصفها أنقرة بأنها جناح لحزب العمال
الكردستاني المحظور.
وقال أكار في كلمة أمام لجنة برلمانية "نقول لجميع شركائنا، لا سيما الولايات المتحدة، على كل المستويات، إن وحدات حماية الشعب تماثل حزب العمال الكردستاني، ونُصر على مطالبنا بوقف كل أنواع
الدعم للإرهابيين".
ولقي طفل ومعلم حتفهما وأصيب ستة جراء سقوط قذائف مورتر على حي على الحدود في إقليم غازي عنتاب التركي. وقال مسؤول أمني كبير إن القوات المسلحة التركية ردت بقصف أهداف في سوريا بالطائرات.
مخاوف شديدة
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن أبلغت أنقرة قلقها البالغ من تأثير التصعيد على هدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف في ردود عبر البريد الإلكتروني على أسئلة "تم حث تركيا على عدم شن مثل هذه العمليات، وبالمثل تماما تم حث شركائنا السوريين على عدم شن هجمات أو التصعيد".
وقال متحدث باسم وكالة الأمن القومي الأمريكية، لرويترز: إن الحكومة الأمريكية تعارض أي عمل عسكري من شأنه أن يزعزع استقرار الوضع في سوريا.
وتحالفت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مما تسبب في خلاف عميق مع تركيا.
كما دعت موسكو،المتحالفة مع دمشق، تركيا إلى ضبط النفس في استخدامها للقوة العسكرية "المفرطة" في سوريا وعدم تصعيد التوتر، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن مبعوث روسي إلى سوريا.
وخلال زيارة رسمية إلى تركيا، يوم الثلاثاء، أبلغت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الصحفيين أن برلين تقف بحزم بجانب أنقرة عندما يتعلق الأمر بالقتال ضد الإرهاب، لكنها أضافت أن رد
الفعل يجب أن يكون معقولا.
وقالت "نقف بجانب تركيا في التحقيق في هذا الهجوم الإرهابي وفي القتال ضد الإرهاب. (...) لكننا نعتقد أيضا أن رد الفعل يجب أن يكون معقولا ومتوافقا مع حقوق الناس ولا يضر المدنيين".
وقالت تركيا إن طائراتها الحربية دمرت بالفعل 89 هدفا في سوريا والعراق يوم الأحد، مع مقتل 184 مسلحا في عمليات ضد وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني يومي الأحد والاثنين.
وقالت أنقرة إن العمليات العسكرية التي جرت في مطلع الأسبوع جاءت ردا على هجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع أودى بحياة ستة أشخاص وحملت السلطات المسلحين المسؤولية عنه.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم بينما نفى كل من حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية التورط فيه.
وأثار التفجير ذكريات العنف الذي وقع قبل انتخابات 2015 وقد يتسبب في أن يطغى موضوع الأمن مجددا على حملة أردوغان الانتخابية قبل انطلاقها في سباق محتدم في يونيو المقبل.
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الهجمات التركية في مطلع الأسبوع تسببت في مقتل 11 مدنيا ومقاتل واحد من قوات سوريا الديمقراطية وحارسين.
وتمرد حزب العمال الكردستاني على الدولة التركية عام 1984، ولقي أكثر من 40 ألفا حتفهم خلال الصراع. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة
إرهابية.