أزاح سلاح الجو الأمريكي النقاب عن أحدث قاذفة نووية في العالم، التي ستنضم لقوة الردع بالجيش الأمريكي، بحلول نهاية 2024، بعد إنتاج 100 طائرة منها.
الشبح بي-21 ريدر.. قاذفة نووية حديثة
وأعلن الجيش الأمريكي، عن أحدث قاذفة نووية في العالم، المسماة بي-21 ريدر، 'B-21 Raider'، ذلك خلال حفل أقيم بمدينة بالمديل بولاية كاليفورنيا، حيث تعد أول قاذفة نووية استراتيجية تنتجها أمريكا، منذ 30 عاما، فيما لا يزال البرنامج المرتبط بخصائصها الفنية سريا، إلا أن المعلومات تشير إلى أنها تشبه القاذفة بي 2 – سبيريت.أحدث قاذفة نووية استراتيجية في العالم
القاذفة الشبح من طائرات الجيل السادس
وذكر تكتل 'نورثروب جرومان'، وهو الشركة المُصنعة، أن الطائرة، التي تعد أحدث قاذفة نووية شبح، قادرة على تنفيذ ضربات نووية، تظهر للمرة الأولى أمام الجمهور، موضحة أنها من طائرات الجيل السادس في العالم.
وأكدت الشركة المصنعة، في بيان أصدرته بمناسبة تسليم أحدث قاذفة نووية استراتيجية للقوات الجوية، أن الشبح بي-21 ريدر، ستنضم إلى ثالوث الردع الاستراتيجي للبلاد، باعتبارها درعا مرنا، يدعم أهداف الأمن القومي، ويطمئن حلفاء أمريكا وشركائها.
وتشمل قدرة أحدث قاذفة نووية في العالم، صواريخ باليستية نووية، تُطلق من المنصات، ورؤوسًا حربية، تُطلق من الغواصات، فيما قالت كاثي واردن، الرئيس التنفيذي لشركة 'نورثروب جرومان'، إن الطريقة التي تعمل بها القاذفة بي-21 ريدر، متطورة للغاية.
وأوضحت الشركة أنه جرى تحسين قدرات أحدث قاذفة نووية، بحيث تكون قادرة على التتعامل مع بيئات شديدة التهديد، وباستخدام برامج تطوير مرنة، وتقنيات تصنيع متقدمة، وأدوات هندسة رقمية وتكنولوجيا سحابية.
وأضافت أن الطائرة الشبح، تعمل باستمرار لضمان تمكن القاذفة بي-21 ريدر، من التغلب على أنظمة حظر الوصول التي ستواجهها في مناطق مختلفة.
الطائرة الشبح الاستراتيجية بي-21 ريدر
وجاء ذلك فيما لم تفصح الشركة عن مزيد من التفاصيل، بشأن التقنيات الموجودة في الطائرة الجديدة، لكنها قالت إن القاذفة الشبح أكثر تخفيًا، وأصغر قليلا في الحجم من طائرة بي 2 – سبيريت، مضيفة: 'عندما نتحدث عن تقنية التخفي فهي مذهلة، إذ يمكنك سماعها، لكنك لن تراها'.
ومن المحتمل أن تشمل التغييرات الأخرى في الطائرة، المواد المتقدمة المستخدمة في الطلاء لجعل اكتشافها أكثر صعوبة، إلى جانب طرق جديدة للتحكم في الانبعاثات الإلكترونية، واستخدام تقنيات دفع جديدة، وذلك وفقًا للعديد من محللي استراتيجيات الدفاع.
يأتي ذلك فيما يتم حاليا إنتاج ست قاذفات نووية من طراز بي-21 ريدر، كما تخطط القوات الجوية لبناء 100 طائرة جديدة، يمكن استخدامها مع أو بدون طاقم بشري.
ولا تزال كلفة القاذفة الجديدة غير معروفة، رغم أنه من المتوقع أن تبلغ ما بين 550 مليون دولار، و750 مليون دولار، وهي كلفة معدلة بحسب حجم التضخم الحالي في الولايات المتحدة.
طائرة القرن الـ21
يشار إلى أن الشركة المُصنعة أجرت اختبار أداء للقاذفة، باستخدام نسخة افتراضية طبق الأصل، ومنذ منحها عقد تصنيع بي-21 ريدر، في عام 2015، جمعت نورثروب جرومان فريقًا يضم أكثر من 8 آلاف شخص من الشركة، وشركاء الصناعة، والقوات الجوية، من بينهم أكثر من 400 مورد في 40 ولاية.
أحدث قاذفة نووية في العالم
وقالت ديبورا لي جيمس وزيرة القوات الجوية الأمريكية في عام 2015: 'كنا بحاجة إلى قاذفة جديدة للقرن الحادي والعشرين، تسمح لنا بمواجهة تهديدات أكثر تعقيدًا، مثل: التهديدات التي نخشى أن نواجهها يومًا ما من الصين وروسيا'.
وأضافت أن بي-21 ريدر، أكثر قدرة على البقاء، ويمكنها مواجهة التهديدات الأكثر صعوبة، وهي شهادة على تقدم أمريكا الدائم في الإبداع والابتكار، ودليل على التزام الوزارة طويل الأمد، ببناء قدرات متقدمة من شأنها تعزيز قدرة أمريكا على ردع أي عدوان، اليوم وفي المستقبل.