قال موقع 'جماران' الإخباري التابع للتيار الإصلاحي في إيران يوم الاثنين، أن مهام شرطة الأخلاق قد انتهت في البلاد. وقال الموقع نقلا عن المتحدث باسم لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علي خانمحمدي: 'انتهت مهام دوريات الأمن الأخلاقي والاجتماعي (شرطة الأخلاق) التي كانت تسير من قبل قيادة الأمن الداخلي'. وأكد خانمحمدي أن أمرا صدر من النيابة والسلطة القضائية في البلاد بشأن شرطة الأخلاق.
وبخصوص موضوع الحجاب، أكد المتحدث أنه مطلب شعبي وعام. وصرح بأنه يجري حاليا اتخاذ قرارات بهذا الشأن، ليتم تطبيقها في إطار عصري مع استخدام التقنيات وفي أجواء تعاملية وليس من جانب واحد فقط. من ناحيته علق المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، على تعطيل دوريات شرطة الأخلاق، حيث أكد أنه لا علاقة للقضاء الإيراني بها.
وأضاف منتظري أن هذه الشرطة تم تعطيلها من قبل الجهة نفسها التي قامت بتأسيسها سابقا. وصرح بأنه يجب اتخاذ هذه القرارات على أساس تدبير الأمور، مشددا على أن السلطة القضائية لا تسعى إلى تعطيل عمل شرطة الأمن الاجتماعي (شرطة الأخلاق)، لكن عقب الأحداث الأخيرة تبحث المؤسسات الأمنية والثقافية عن حلول حكيمة للمشكلة.
اعادة صياغة قانون جديد للحجاب في ايران
كما أفاد المدعي العام بأن السلطة القضائية تعمل على صياغة مشروع قانون بشأن الحجاب، حيث ذكر أنه سيتم الإعلان عن نتائج هذه النقاشات خلال 15 يوما. وفي وقت سابق علن المدعي العام الإيراني، محمد منتظري، بدء البرلمان والقضاء مراجعة قانون فرض الحجاب في إيران، الذي أطلق شرارة الاحتجاجات الدامية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين.
وفي إشارة إلى ما إذا القانون المذكور يحتاج إلى تعديل، تحدّث منتظري من مدينة قم عن ذلك، مبينا أن العمل جار في البرلمان والسلطة القضائية على هذا الأمر. كما لم يحدّد منتظري ما الذي يمكن تعديله في القانون، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية 'إسنا' يوم أمس الجمعة.
وقال المدّعي العام إن الهيئة المكلّفة بمراجعة القانون، اللجنة الثقافية في البرلمان، التقت، مضيفا أن النتائج ستصدر 'في غضون أسبوع أو أسبوعين'. وتشهد إيران تحركات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاما بعدما أوقفتها 'شرطة الأخلاق' في 16 سبتمبر لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران، ودخلت في غيبوبة بعد وقت قصير، ثم توفيت بعد ثلاثة أيام.
وتخللت الاحتجاجات إحراق متظاهرات حجابهن كما تم إطلاق هتافات مناهضة للحكومة. وتتهم إيران عدوتها الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن، ولا سيما بريطانيا وإسرائيل وفصائل كردية خارج البلاد، بالتحريض على أعمال العنف التي تشهدها شوارع إيران والتي تصفها السلطات الإيرانية بأنها 'أعمال شغب'.