تفقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القوات القريبة من الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا، أمس الثلاثاء، وعبر عن شكره لجميع المشاركين في المجهود الحربي بمناسبة الاحتفال بيوم القوات المسلحة في البلاد.
زيلينسكي يرحب بعودة 60 أسير حرب بعد مبادلة مع روسيا
وقال زيلينسكي، مخاطبا الجنود، في وقت لاحق في القصر الرئاسي بكييف، إنه أمضى اليوم مع القوات في دونباس، مسرح أعنف المعارك، وفي منطقة خاركيف، حيث استعاد الأوكرانيون مساحات من الأراضي
المحتلة من القوات الروسية التي غزت أوكرانيا قبل أكثر من تسعة أشهر.
وأضاف "يضحى آلاف الأوكرانيين بحياتهم إلى أن يأتي اليوم الذي لا يبقى فيه جندي محتل واحد في أرضنا ويتحرر شعبنا عن بكرة أبيه".
وقدم الشكر للطاقم الطبي وأهالي الجنود ورحب بعودة 60 أسير حرب بعد مبادلة مع روسيا، التي تصف أنشطتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" لاجتثاث القوميين الذين تعتبرهم خطرين. وتتهم
أوكرانيا وحلفاؤها موسكو بشن حرب غير مبررة للاستيلاء على أراض من جارتها الموالية للغرب.
وخلال زيارته بالقرب من الجبهة، وهي واحدة من عدة زيارات قام بها في الأشهر القليلة الماضية، كرم زيلينسكي عددا من الجنود وقلدهم أوسمة.
وكتب على تيليجرام "شكرا لكم على هذه الصلابة والقوة. أنتم طليعة استقلالنا.. أعتقد أننا سنلتقي في المرة المقبلة في دونيتسك ولوجانسك الأوكرانيتين"، في إشارة إلى منطقتين في شرق أوكرانيا استولى
عليهما وكلاء تدعمهم موسكو في عام 2014.
وأضاف "وأنا متأكد (أننا سنلتقي) في شبه جزيرة القرم أيضا"، مشيرا إلى شبه الجزيرة التي استولت عليها القوات الموالية لموسكو في عام 2014.
ولم يشر زيلينسكي على وجه التحديد إلى المكان الذي التقى فيه بالقوات.
كما سجل مقطعا مصورا منفصلا تحدث فيه أمام لافتة ضخمة عليها كلمة (سلوفيانسك)، وهي مدينة تسيطر عليها القوات الأوكرانية بالقرب من بلدة باخموت المحاصرة.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون، إن القتال مستعر حول باخموت، حيث تسعى القوات الروسية للسيطرة عليها لنيل موطئ قدم أكبر في دونباس بعد الانتكاسات في ساحة المعركة في أماكن أخرى.