ما زالت محاولة الانقلاب في ألمانيا، تشغل الرأي العام، وذلك لم يكن على مستوى الداخل الألماني فقط، بل على مستوى العالم أجمع.
وهو ما دفع الجميع لمعرفة المزيد من التفاصيل عن المتورطين في هذا الإنقلاب، و المخططين له وماذا يريدون و من يقودهم.
وبحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية، فإن ملك الرايخ يطلق على نفسه اسم 'الملك بطرس الأول' إلا أن اسمه الحقيقي بيتر فيتزيك.
ووفقاً لما أفادته السلطات الألمانية، فإن ما يطلق على نفسه الملك بطرس الأول انتهك القانون الألماني مراراً عبر أنشطته، ويعيش في قلعة بأعماق الريف الغربي من ألمانيا.
ومن جانبها فإن السلطات الألمانية لا تعترف بالمملكة أو بوثائقها، كما أدين الملك بطرس الأول مراراً بقيادة السيارة بدون رخصة قيادة وتأسيس برنامج ضمان صحي خاص به، كما دخل السجن لعدة سنوات بتهمة اختلاس أموال مواطنيه لكن أُلغي الحكم لاحقًا.
ملك الرايخ .. الدولة الألمانية مدمرة و مريضة
ومن جهته فقد صرح بيتر فيتزيك أو ما يطلق عليه ملك الرايخ، فإنه ليس لديه مثل هذه النوايا العنيفة، لكنه يعتقد أن الدولة الألمانية “مدمِرة ومريضة وليست لي مصلحة في أن أكون جزءًا من هذا النظام الفاشي الشيطاني”.
كما تابع بقوله أنه وصل إلى قناعة أن لا خيار أمامه سوى تأسيس مملكته، بعد أن حاول دون جدوى الترشح لمنصب رئيس بلدية وعضوية البرلمان الألماني.
ملك الرايخ
وأضاف أيضا بقوله “الفاسدون أو المجرمون أو المستعدون لبيع أنفسهم يزدهرون في النظام الألماني وأولئك الذين لديهم قلب صادق والذين يريدون تغيير العالم للأفضل من أجل الصالح العام ليست لديهم فرصة”.
فيما كشف أيضا أنه يوسع 'المملكة'، ويشتري الأراضي في ألمانيا، من أجل إنشاء التجمعات التي يمكن أن يعيش فيها هؤلاء الناس في نهاية المطاف.
وزيرة الداخلية الألمانية.. تكشف تفاصيل جديدة عن مواطني الرايخ
وعلى جانب آخر فقد أفادت وسائل إعلام، نقلاً عن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، قولها إن البلاد تعتزم تشديد قوانين السلاح بعد مؤامرة يشتبه في أنها كانت من جماعة يمينية متطرفة بهدف الإطاحة بالحكومة بالعنف لتنصيب فرد سابق في عائلة ملكية زعيماً للبلاد.
وجاءت تصريحات وزيرة الداخلية في مقابلة مع صحيفة “بيلد أم زونتاج”، حيث أوضحت أن الحركة تشكل تهديداً متنامياً لألمانيا بالنظر إلى اتساع قاعدتها من ألفين إلى 23 ألفاً في العام المنصرم.
كما ذكرت بقولها “هؤلاء ليسوا أشخاصاً مخابيل لا أذى منهم، لكنهم إرهابيون مشتبه بهم يقبعون الآن في الحجز الاحتياطي قبل المحاكمة”.
واختتمت وزيرة الداخلية الألمانية، بالمطالبة من كل السلطات ممارسة أقصى ضغط لنزع أسلحتهم، مشيرةً إلى أن ذلك هو سبب أن الحكومة ستقوم “في وقت قريب بتشديد قوانين السلاح”.