مفاجأة مدوية عن حرب العراق.. أمريكا قدمت وثائق وصور كاذبة

غزو العراق
غزو العراق
كتب : هبة حرب

بالرغم من مرور أكثر من 20 عاما على غزو العراق، إلا أنه حتى الآن هناك الكثير من التفاصيل التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن، منه ما فجرته وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة ميشال أليو ماري مؤخرا، بعدما أكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية استندت على وقائع غير صحيحة في حربها بالعراق.

وأوضحت وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة ميشال أليو ماري، خلال لقاء لها على قناة “العربية” ضمن برنامج الذاكرةِ السياسية الذي سيتمُ بثُ حلقاتِه في وقتٍ لاحقٍ، أن نظيرَها الأمريكي في العام 2002 دونالد رمسفيلد أبرزَ في لقاءٍ جمعَه مع وزراءِ الدفاع الأوروبيين صوراً ملتقطة من الأقمارِ الصناعية الأمريكية تُظهر منشأةً مدنيةً عراقية على أنها منصةً لإطلاق الصواريخ.

ومن جانبها فقد أفادت الوزيرة الفرنسية، أن هذه الأماكن التي أظهرتها صور الأقمار الصناعية كانت تُظهر أنها صوامعَ للقمح.

وخلال تصريحاتها أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة، أن نظيرها الأمريكي في ذلك الوقت، أراد أن يُقنع الأوروبيين بالمشاركة في العملية التي تنتوي بلاده تنفيذها في العراق.

ميشال أليو ماري

تفاصيل الواقعة

وقد كشفت الوزيرة السابقة ميشال أليو ماري، عن تفاصيل الواقعة، بقولها “أتى وبحوزته عدد من الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية وعرضها علينا، حيث لمّ وزراء حول الطاولة، وقدم تلك الصور على أنها منصات لإطلاق الصواريخ، وقال إن صدام حسين سيستخدم هذه المنصات لإطلاق الصواريخ”.

كما تابعت بقولها أنه كان قد وصلها أصداء عما ينوي قوله وعرضه حينها، قبل أيام من الاجتماع وأكدت أنها طلبت من الجيش الفرنسي، انطلاقاً من أقمارهم الصناعية، التقاط أكبر عدد ممكن من الصور للعراق.

صور كاذبة

وعلى إثر ذلك فـ عندما عرض رمسفيلد صوره، أخرجت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الفرنسية والتي أظهرت أنها تتعلق بصوامع القمح، وذكرت أن “الزاوية التي تم من خلالها التقاط الصور، لم تكن نفسها، الصور التي أظهرها الأمريكيون، كان بالإمكان أن تظهر وكأنها منصات لإطلاق الصواريخ، والصور التي لدينا والمأخوذة من زاوية أخرى أظهرت أنها تتعلق بمنشأة مدنية”.

غزو العراق

وقد صرحت الوزيرة السابقة بقولها “هنا نلاحظ أهمية السيادة، لو لم يكن لدينا إلا الصور الأمريكية لربما كنا اعتمدنا التفسير ذاته، ولكننا لم نفعل ذلك، هذا كان الموقف الفرنسي، فنحن لم نكن نصطف إلى جانب الولايات المتحدة في كل ما تريده”.

وعلى إثر ذلك فقد أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة، أن المستنداتِ التي قدمتها الولاياتُ الأمريكية علناً لتبريرِ شنِها حرب على العراق في العام 2003 ، ارتكزت بشكلٍ كبيرٍ إلى وقائعَ غيرِ صحيحة.

حرب العراق

والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أطلقوا الحرب على العراق خلال الفترة من 20 مارس 2003 ، حتى 18 ديسمبر 2011 ، بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، مما أدى لإسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وخسائر بشرية قُدرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشردين، وخسائر مادية للطرفين تقدر بتريليونات الدولارات، وانزلاق البلاد في عنف طائفي بلغ ذروته خلال 2006-2007.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً