تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن تذمّر قادة بلدان الاتحاد الأوروبي من سياسة واشنطن تجاههم، وقال لهم إن 'هذا مصير من يسمح للآخرين بمسح أحذيتهم به'. وأضاف بوتين، في اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية، عبر تقنية الفيديو: 'يعرب القادة الأوروبيون أحيانا في تصريحاتهم عن استيائهم من سياسة الولايات المتحدة إزاء بلدانهم، ويسألونها لماذا تعاملهم بهذه الطريقة؟'. وأضاف: 'ما الذي كنتم تريدونه، وكيف يتم التعامل مع من يقبلون بمسح الأقدام بهم؟'. وأكد أنه تم فرض عقوبات عدوانية ضد روسيا لسحق اقتصادها لكن ذلك لم يتحقق كما ترى روسيا والجميع.
الخارجية الروسية تعلن عن استراتيجية جديدة
من ناحيته قال مدير إدارة تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية أليكسي دروبينين إن روسيا بحاجة اليوم إلى استغلال الفرص التاريخية الفريدة للخروج من جميع أنواع الاعتماد على الغرب. جاء ذلك في مؤتمر بالأكاديمية الدبلوماسية اليوم الخميس بعنوان 'الدبلوماسية في العالم الحديث: التقييمات والتحديات والآفاق'، حيث تابع دروبينين أن ذلك سوف ينعكس في المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية. قال الدبلوماسي: 'دعونا نرى ما ستكون عليه نتيجة المناقشة للمفهوم الجديد للسياسة الخارجية في مجلس الأمن الروسي، ولكن في وزارة الخارجية فنحن ننطلق مما بدأ الآن، وهو ما سوف يستمر لفترة طويلة'، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك طريقة سريعة للخروج من هذا الوضع، حيث أن روسيا بحاجة إلى استخدام تلك الفرص التاريخية الفريدة التي تفتح لها، في ضوء احتمالية التخلص من جميع أنواع الاعتماد على الغرب، وهو ما بدأت بالفعل في القيام به، وفقا لدروبينين.
وشدد دروبينين على أنه بالرغم من أن معظم التقديرات قد انعكست بالفعل في مفهوم 2016 بطريقة أو بأخرى، إلا أنه يوجد الآن تنقيح وصفه بـ 'العميق جدا'، حيث 'ننطلق من حقيقة أن روسيا قد شرعت في مسار معين، واختارت مسارا معينا، انطلاقا من حقيقة أنه يتم الآن تعيين ذلك المسار لفترة طويلة بما فيه الكفاية، ومن المهم الحديث عن كل ذلك من الناحية العقائدية'.
على صعيد آخر اعتمد نواب البرلمان الأوروبي، بأغلبية الأصوات، قرارا يعترف بأن 'هولودومور' (المجاعة في أوكرانيا) في عامي 1932-1933 إبادة جماعية. وأعلن البرلمان الأوروبي على موقعه الالكتروني أن 507 نواب أيدوا القرار وعارضه 12 وامتنع 17 نائبا عن التصويت. وقال البرلمان الأوروبي في بيانه: 'يعترف البرلمان الأوروبي بأن هولودومور (المجاعة في 1932-1933 في أوكرانيا) إبادة جماعية للشعب الأوكراني، تهدف إلى تدمير الأسس الاجتماعية للقومية الأوكرانية وتقاليدها وثقافتها وهويتها الوطنية'. وتعتبر قرارات البرلمان الأوروبي بشأن قضايا السياسة الخارجية غير ملزمة قانونيا، ولكن يجب على المؤسسات الأوروبية الأخرى الأخذ برأي نواب البرلمان الأوروبي.