بدء التصويت في الانتخابات التشريعية بتونس

   بدء الاقتراع في انتخابات تونس
بدء الاقتراع في انتخابات تونس
كتب : وكالات

تجري تونس، اليوم السبت، انتخابات تشريعية تتميز بغياب المشاركة الإخوانية لأول مرة منذ عام 2011، إضافة إلى نزع الحصانة عن المرشحين.

ويأمل التونسيون أن ينهي النظام الجديد للانتخابات عقدا من الفساد السياسي والمالي والفوضى الأمنية، حيث تأتي كآخر مرحلة من خارطة الطريق 'التصحيحية' التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد في يوليو 2021.

مواعيد التصويت

وبحسب ما أعلنته الهيئة المستقلة للانتخابات، يجري التصويت في انتخابات الداخل السبت 17 ديسمبر، بينما يكون اقتراع الخارج بين يومي 15- 17 ديسمبر.

تستقبل مراكز الاقتراع في الداخل الناخبين بداية من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة مساء، باستثناء مراكز في المناطق الغربية الحدودية، كسيدي بوزيد والكاف وجندوبة وسليانة، التي ستغلق عند الرابعة لدواع أمنية.

سيمتد التصويت استثنائيا إلى الثامنة مساء في مراكز جربة ميدون، جربة حومة السوق، جربة أجيم جرجيس، بطلب من يهود جربة، لتزامن الاقتراع مع العيد الديني الأسبوعي لليهود.

تُعلن النتائج الأولية بين 18 و20 ديسمبر، أما النهائية فستصدر 19 يناير بعد البت في الطعون.

في حال اضطرت الهيئة لمرحلة ثانية، إذا لم يحصل مرشحون على غالبية الأصوات، ستعقد المرحلة الثانية وتعلن نتائجها في 3 مارس.

انتخابات تونس

نظام الانتخاب والتصويت

تجرى الانتخابات للمرة الأولى بنظام المقاعد الفردية بدلا من القوائم الحزبية.

لن يتمتع النواب الجدد بالحصانة بعد أن ألغى قانون الانتخابات الجديد الحصانة القانونية، ومنح المواطن حق سحب الثقة من النائب حال تقاعسه عن مهامه.

ويتنافس 1055 مرشحا، بينهم 122 امرأة، على 151 دائرة انتخابية، ويصوت فيها نحو 9 ملايين ناخب.

أعلنت الهيئة تسجيل 25 في المئة من الناخبين بطريقة آلية، 50.8 بالمئة من الناخبين نساء، وتبلغ نسبة الرجال 49.2 بالمئة.

وأكد المتحدث باسم هيئة الانتخابات محمد التيلي المنصري، تجهيز 4551 مركز اقتراع، تضم 11130 مكتب اقتراع، وتشكيل 60 ألف عضو مكتب اقتراع، وطباعة أكثر من 10 ملايين ورقة اقتراع.

ضمن بعثات المراقبة الإقليمية والدولية، بدأت بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي، مهمتها الخميس، بعقد لقاء مع فاروق بوعسكر، رئيس هيئة الانتخابات.

وفق تصريح لبوعسكر فإن الهيئة حريصة على إجراء انتخابات حرة وتعددية وديمقراطية، وأنه تم اعتماد أكثر من 5000 مراقب محلي ودولي.

بدء الاقتراع في انتخابات تونس

المشاركون والمقاطعون

ويعتبر مراقبون أن هذه الانتخابات هي الخطوة الأخيرة لإرساء مشروع الرئيس سعيّد من أجل بناء جمهورية جديدة، كما يراها.

وانقسم المشهد السياسي ليلة الانتخابات إلى قطبين انتخابيين بارزين، قطب المشاركين في الانتخابات والمساندين لمسار 25 يوليو، الذين يتوزعون إلى الأحزاب القومية والعروبية، وأبرزها حزب حركة الشعب والتيار الشعبي وحزب تونس إلى الأمام، وعدد من الحركات السياسية الجديدة المساندة لسعيّد، وحزب التحالف من أجل تونس، وبعض أعضاء الأحزاب التي حكمت خلال العشرية الماضية، أبرزها حزب نداء تونس ومستقيلون من قلب تونس.

أما القطب الثاني الذي يصفه خبراء الشأن الانتخابي بالأكبر، فيجمع رافضي 'منح الانقلاب الشرعية'، حسب تعبيرهم، على غرار مكونات جبهة الخلاص الوطني التي تضم حزب النهضة (أكبر الأحزاب البرلمانية حسب نتائج انتخابات 2019)، وحزب قلب تونس، وحزب ائتلاف الكرامة (من بين أكبر الأحزاب البرلمانية عدداً)، وحراك مواطنون ضد الانقلاب، وحركة أمل، وحراك 'تونس الإرادة واللقاء الوطني للإنقاذ'، وحراك توانسة من أجل الديمقراطية، واللقاء من أجل تونس، وحزب العمل والإنجاز، وتيار المحبة واللقاء الشبابي من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى تنسيقية عن نواب مجلس الشعب المنحل.

كما تمثل مجموعة أخرى من الرافضين الأحزاب اليسارية الاجتماعية، وتشكل جسماً مهماً سيقاطع الانتخابات القادمة، كما قاطع قبلها الاستفتاء، وتضم 5 أحزاب سياسية تتكون من التيار الديمقراطي وحزب التكتل والحزب الجمهوري وحزب العمال وحزب القطب.

كما يعتبر الحزب الدستوري الحر أيضاً من أبرز المقاطعين للانتخابات، وهو من بين الأحزاب الوازنة حسب نتائج سبر الآراء المختلفة.

WhatsApp
Telegram