بوتين يتحدث لأول مرة عن إنهاء الحرب مع أوكرانيا في أسرع وقت

تحدث الرئيس الروسي، لأول مرة عن إنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت، مضيفا أن بأن هدف موسكو ليس تدوير عجلة الأزمة الأوكرانية، بل وضع حد لها، مشيرا إلى أن روسيا ستسعى جاهدة لإنهاء الأزمة، 'كلما كان أسرع، كان أفضل'. وقال بوتين إن نهاية جميع النزاعات المسلحة يكون دائما على طاولة المفاوضات، وكلما أسرعت كييف في فهم ذلك، كلما كان أفضل.

وفي نفس الوقت حذرت روسيا رسميا اليونان من توريد انظمة صواريخ روسية لاوكرانيا، وحذرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثينا من العواقب والمسؤولية عن خرق العقد إذا قررت اليونان نقل أنظمة صواريخ 'إس -300' الروسية الصنيع إلى أوكرانيا. وقالت زاخاروفا، في تصريحات صحفية، ردا على سؤال بهذا الشأن: 'سيتم تتبع جميع المعدات العسكرية المرسلة إلى كييف في الوقت المناسب.. واعتبارها هدفا مشروعا للتدمير. وقبل فوات الأوان يمكن لهم بالتخلي عن الخطط الخطيرة، مرة أخرى نحذر القيادة اليونانية من مسؤوليتهم عن هذا الأمر'.

وبحسب زاخاروفا ، فإن المسؤولين في أثينا لا يرون ولا يهمهم أنه 'بإرسالهم أسلحة إلى منطقة القتال، يصبحون شركاء مباشرين للنازيين الجدد الأوكرانيين الذين يشنون حربا إجرامية ضد السكان المدنيين المسالمين في منطقة دونباس وزابوروجيه وخيرسون ، بما في ذلك ضد الاشخاص ذو العرق اليوناني الذين يعيشون هناك'. وشددت زاخاروفا على أن انتهاك عدد من الاتفاقيات الحكومية الدولية بين روسيا واليونان، والتي تحظر إعادة تصدير المنتجات العسكرية الروسية إلى دول ثالثة دون موافقة روسيا، ستكون له عواقب.

بوتين

اليونان تمتلك انظمة اس 300 منذ التسعينيات

يشار إلى أن اليونان تمتلك منذ التسعينيات أنظمة 'إس 300' و'تور إم 1' و'أوسا آ كا إم' الروسية الصنع للدفاع الجوي وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات 'كورنيت إي' و'فاغوت'، إضافة إلى السفن البرمائية لقوات الإنزال من نوع 'زوبر' وآليات نقل الجنود المدرعة 'بي إم بي'. وكانت صحيفة 'كاتيريني' قد أفادت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة اقترحت على اليونان استبدال أنظمة 'إس 300' و'تور' بالأنظمة الأمريكية.

من ناحيته صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن تسليم الولايات المتحدة منظومات الدفاع الجوي 'باتريوت' سيؤدي إلى إطالة أمد الأزمة، مشيرا إلى أنه سيكون لدى القوات الروسية 'الترياق' لها. وأضاف بوتين، أنظمة 'باتريوت' قديمة، ولا تعمل مثل الأنظمة الروسية 'إس-300'، و'الترياق لها سيكون موجودا دائما.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بالإجراء القسري والضروري، معبرا عن امتنانه الشديد لقوات الجيش الروسي. وقال بوتين: 'أكرر مرة أخرى نعتقد أن كل ما يتعلق بعملية عسكرية خاصة هو إجراء قسري وضروري تماما. يجب أن نكون ممتنين لجيشنا وجنودنا وضباطنا لما يفعلونه من أجل الدفاع عن روسيا مصالحها وسيادتها وقبل كل شيء حماية شعبنا'. وأضاف بوتين، أن الجنود الروس يتصرفون بكرامة ويحققون ما تحتاجه البلاد.

إن ما وصفه بتورط الولايات المتحدة أعمق بكثير من حرب أوكرانيا الحالية، ساخرا من إعلان واشنطن تقديم منظومة 'باتريوت' الدفاعية الصاروخية إلى كييف واصفا إياها بـ'القديمة'، مؤكدا أن الحرب في أوكرانيا جاءت بعد نفاد الصبر.

وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي في العاصمة موسكو: ' الولايات المتحدة منخرطة في عمليات (تفكيك روسيا) منذ ما قبل حرب أوكرانيا بكثير. في الحقبة السوفيتية يجهزون الأرضية ويبحثون عن الناس ويحددون المعالم وما إلى ذلك'.

وتابع: 'الوضع الراهن لا يسمح بالتعمق في القصة، لكن الجميع يدرك من أين جاء كل هذا. إنها مسألة تتصل بوحدة العالم الروسي فسياسة فرق تسد تستخدم من غابر الزمان حتى الآن. إنهم (الأميركيون) يحلمون ويسعون لفصلنا من أجل التحكم فينا جزءا جزءا'.

وقال بوتين: 'صبرنا وصبرنا أملا في عقد اتفاقات سلام معينة (مع أوكرانيا والغرب )، ثم تبين أنهم احتالوا علينا ببساطة. الولايات المتحدة تمارس الاحتيال منذ زمن ومن هنا يمكن أن يقول بناء على أحداث اليوم إنهم حققوا نتيجة. نعم. لكن لم يبق أمامنا سوى ما بدأنا به في نهاية فبراير من العام الجاري'.

اضاف بوتين ان هناك اختلاف كبير بين مع الصناعة العسكرية الروسية والأوكرانية، وأن لدى روسيا احتياطي كبير، وقريبا لن يكون لدى كييف أي احتياطيات. وقال بوتين، أن روسيا تأخذ في الحسبان وتراقب كميات الأسلحة المتبقية في المستودعات في أوكرانيا.