قالت مصادر اعلامية أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو سوف تقدم مشروع قانون بضم الضفة الغربية للكينست الاسرائيلي . وهو المشروع الذي دافع عنه دونالد ترامب بالفعل عام 2020 خلال تقديمه 'خطة سلام' (صفقة القرن - أسرة التحرير) تأخذ في الاعتبار المصالح العليا لإسرائيل. وقال موقع فرانس 24 أنه 'تمت صياغة هذا الالتزام بعبارات مبهمة، مما قد يسمح لنتانياهو بعدم فعل أي شيء على أرض الواقع'، كما تلاحظ صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'. إضافة لذلك، فلن توافق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبدا على مثل هذا الضم، الذي يخالف أحكام القانون الدولي.
ومع وصول شخصيات من اليمين المتطرف الإسرائيلي إلى السلطة، يتوقع الكثيرون أيضًا حدوث منعطف خطير في السياسات الأمنية. يتضح هذا من خلال رغبة حزب 'القوة اليهودية' فرض عقوبة الإعدام على المتهمين بالقيام بأعمال إرهابية. في إسرائيل، عقوبة الإعدام قانونية ولكنها لا تطبق أبدا على أرض الواقع. لكن تم تطبيقها مرةً واحدةً فقط في عام 1962 بحق مجرم الحرب النازي والمسؤول عن إجراءات 'الحل النهائي'، أدولف أيخمان.
في ظل الظروف الحالية، من غير المرجح أن يطبق الليكود مثل هذا الحكم خوفًا من الضغوط الدولية وأيضا بسبب العواقب الأمنية الخطيرة، وفقا لسيمون إبشتاين. 'فهناك خطر اتخاذ تدابير انتقامية، على سبيل المثال عمليات اختطاف تسبق تطبيق أحكام الإعدام. وهو خطر لا يمكن أن يتحمله أي مجتمع سيجد نفسه في مواجهة دائمة مع الإرهاب'.
إصلاح السلطة القضائية مشروع مع وقف التنفيذ
ووفقا لموقع فرانس 24 فإن إصلاح النظام القضائي، حجر الزاوية في سياسات الحكومة الجديدة، سيجعل من الممكن التحايل على قرارات المحكمة العليا المعارضة لمشاريع القوانين الحكومية. وهو الإصلاح الذي تعتبره الأحزاب الحاكمة أولوية لها. بالنسبة لمنتقدي الائتلاف، فإن هذا الإصلاح من شأنه أن يخل تماما بتوازنات الديمقراطية الإسرائيلية، لأن البلاد ليس لديها دستور بالمعنى المتعارف عليه، ولكن مجموعة من القوانين الأساسية تمثل السلطة القضائية ضامنًا لتطبيقها. و'تسعى أحزاب الائتلاف إلى تدمير هذا الثقل القضائي الذي كفل تطبيق قيم المساواة بين الجميع بغض النظر عن الدين أو الجنس'، يقول سيمون إبشتاين الذي يرى تقاربا في المصالح بين مكونات الائتلاف حول هذه النقطة.
وفي وقت سابق وافق الكنيست الإسرائيلي على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الخميس بأغلبية 63 صوتا. وصوت 63 من أعضاء الكنيست بالثقة مقابل معارضة 54 آخرين (من أصل 120). وهذه الحكومة السادسة برئاسة نتنياهو، وأدت اليمين الدستورية فورا أمام الكنيست. ويخلف نتنياهو زعيم حزب 'هناك مستقبل' الوسطي يائير لابيد، الذي أصبح زعيما للمعارضة.
وتوصف الحكومة الجديدة بأنها الأكثر يمينية والأشد تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، كما تضم حكومة نتنياهو الجديدة نوابا مدانين بتهم جنائية. وقال نتنياهو خلال الجلسة، إن المهمة الأولى لحكومته ستكون إحباط مساعي إيران لتطوير سلاح نووي يهدد إسرائيل ويقوّض أمنها، مضيفا أنه يتوقع مزيدا من اتفاقيات التطبيع خلال الفترة المقبلة. وقاطعه خصومه وهتف بعضهم 'ضعيف! ضعيف!'، ويقول هؤلاء إن نتنياهو اضطر إلى إبرام اتفاقات مكلفة للحصول على شركاء جدد بعد أن قاطعته أحزاب الوسط بسبب المشاكل القانونية التي يواجهها.
اعلن ئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو اولوية حكومته، وقال نتنياهو إن 'المهمة الأولى لحكومتنا هي إحباط مساعي إيران لتطوير سلاح نووي يهددنا وقد يقوض أمننا ودولتنا'. وفي كلمة له أمام الكنيست، قبل أن تؤدي حكومته اليمين الدستورية، أشار نتنياهو إلى أن 'هذه الحكومة لديها 3 مهام أساسية. وقف البرنامج النووي الإيراني، تطوير البنية التحتية وإعادة الأمن الداخلي والحكم إلى إسرائيل'، مبينا أن 'المهمة الأولى لحكومتنا هي إحباط مساعي إيران لتطوير سلاح نووي يهددنا وقد يقوض أمننا ودولتنا'.
وشدد على أن حكومته ستكافح ارتفاع تكاليف المعيشة وتحسن التعليم، موضحا أن 'وزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية المقبلة سيكون مسؤولا أيضا عن تنسيق شؤون منطقة السامرة'. وأعلن 'أننا سنوقع مزيدا من اتفاقيات السلام خلال الفترة المقبلة'، مشيرا إلى 'أننا حاربنا أعداءنا الذين فرضوا علينا الحرب طوال السنوات الخمس وعشرين الماضية'.
أسماء الوزراء في حكومة نتنياهو الجديدة
كما أعلن عن تشكيلته الحكومية، وهي على الشكل التالي:
بنيامين ، رئيسا للحكومة.
يوآف غالانت، وزيرا للدفاع.
إيلي كوهين، وزيرا للخارجية.
ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي.
بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية ووزير في وزارة الدفاع.
ياريف ليفين، وزيرا للعدل.
يوآف كيش، وزير التربية والتعليم.
حاييم بيتون، وزير في وزارة التربية والتعليم.
شلومو كرحي، وزيرا للاتصالات.
نير بركات، وزير الاقتصاد والصناعة.
ميري ريجيف، وزيرة النقل.
حاييم كاتس، وزير السياحة.
أوفير أكونيس، وزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا.
آفي ديختر، وزير الزراعة.
عميشاي شكلي، وزير شؤون المغتربين والمساواة الاجتماعية.
ميكي زوهار، وزير الثقافة والرياضة.
اديت سيلمان، وزيرة حماية البيئة.
غاليت ديستل عطبريان، وزيرة في مكتب رئيس الوزراء.
ارييه درعي، وزير الداخلية ووزير الصحة.
يعقوب مارجي، وزير الرفاه.
يوآف بن تسور، وزير في وزارة الرفاه.
مايكل مالشيلي، وزير الشؤون الدينية.
أوريت ستروك، وزيرة الإرساليات الوطنية.
أوفير سوفير، وزير الهجرة والاستيعاب.
يتسحاق غولدكنوبف، وزير الإسكان والبناء.
مئير بوروش، وزير القدس والتقاليد.
يتسحاق واسرلاف، وزير تطوير النقب والجليل.
عميشاي الياهو، وزير التراث.
آفي معوز، نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء.
رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية.
وتمكن نتنياهو، من تشكيل حكومته الجديدة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، مع حلفائه اليمينيين، قبل دقائق من انتهاء التفويض الممنوح له من قبل الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج. واتفق نتنياهو مع أحزاب المعسكر اليميني المتطرف، 'الصهيونية الدينية'، و'القوة اليهودية'، و'نوعام'، و'شاس'، و'يهودوت هتوراه'، على آلية توزيع الحقائب الوزارية، وصلاحيات وزرائهم. ويجدر الذكر، أن آلاف المتظاهرين الإسرائيليين خرجوا إلى شوارع مدينة يافا، وتل أبيب، منذ مطلع الأسبوع الماضي، احتجاجا على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة بنيامين نتنياهو، بدعوى أنها تضم مجرمين مدانين بتهم جنائية، ومتطرفين دينيا.