تحدثت تركيا مجددا عن شروطها لسحب قواتها من شمال سوريا، وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن سحب القوات التركية من سوريا يتطلب تقدّم العملية السياسية هناك.
وقال أوغلو: 'وزير دفاعنا ورئيس مخابراتنا، قدما موقفنا والتفسير اللازم خلال الاجتماع في موسكو، ولكننا نقول دائما إنه إذا كان هناك فراغ، فلا ينبغي أن تملأ المنظمات الإرهابية هذه الفجوة. نقول دائما إن هذه أراض سورية.. نحن نعلم هذا، وليست لدينا أطماع فيها. نحن ندعم وحدة الأراضي السورية، ولكن يجب أن يكون هناك استقرار (في الشمال السوري)، ويجب اتخاذ بعض الخطوات في هذه العملية السياسية (السورية)، ونحن نقول هذا منذ فترة طويلة'.
يذكر أن موسكو استضافت في وقت سابق اجتماع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره السوري علي محمود عباس، ورئيسي المخابرات في البلدين هاكان فيدان، وعلي مملوك، بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وفي وقت سابق كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن استعدادات لعقد اجتماع ثلاثي مع نظيره السوري فيصل المقداد، والروسي سيرجي لافروف في النصف الثاني من يناير. وصرح وزير الخارجية التركي، للصحفيين الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلّته إلى البرازيل، لحضور مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد، لولا دا سيلفا: 'قلنا، لنعقد الاجتماع في النصف الثاني من يناير'.
ووفقا لقناة Habertürk التلفزيونية التركية، لم يتضح بعد المكان الذي سيعقد فيه الاجتماع، وأشار أوغلو إلى أنه 'قد يعقد في روسيا أو دولة ثالثة'.
يذكر أن موسكو استضافت في وقت سابق لقاء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره السوري علي محمود عباس، ورئيسي المخابرات في البلدين هاكان فيدان، وعلي مملوك، بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا. وأكدت وزارة الدفاع السورية أن 'الجانبين بحثا ملفات عدة وكان اللقاء إيجابيا'، مشيرة إلى أن جميع الأطراف أكدوا ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك من أجل استقرار الوضع في سوريا والمنطقة.
الجيش التركي في شمال سوريا
نتائج الاجتماع بين وزراء الدفاع من روسيا وتركيا وسوريا
وفي وقت سابق نشرت صحيفة 'الوطن' السورية ، أهم مخرجات اجتماع موسكو الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا، ورئيسي الاستخبارات السوري والتركي. وأكدت مصادر متابعة للملف في دمشق لصحيفة 'الوطن' أن أجواء اللقاء الثلاثي الذي عقد في موسكو وبرعاية روسية، كان ثمرة عدة اجتماعات عقدت من قبل بين أجهزة الاستخبارات في تركيا وسوريا.
وأضافت المصادر أن هذا اللقاء ما كان ليتم من دون أن يكون هناك عدة نقاط تم الاتفاق عليها بين الجانبين وبما يلبي مصلحة دمشق وشروطها ومن أهمها انسحاب القوات التركية من كل الأراضي السورية. وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن التقارب السوري - التركي تم التمهيد له بشكل كبير في الإعلام التركي، ولاسيما المقرب من أردوغان.
وأفاد بأنه على مدار أشهر تم نشر الأخبار والمقالات والتحليلات التي تؤكد أن مصلحة تركيا باتت نتيجة التغيرات السياسية والتحولات العالمية في التقارب والمصالحة مع دمشق، ولا بد من وضع حد للخلافات والتوصل إلى حلول تخدم مصالح المنطقة. أكد أن مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عقد في موسكو وجمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والعماد علي محمود عباس، بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلص إلى موافقة تركيا على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية التي تحتلها في الشمال، إضافة إلى تأكيد أنقرة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية، كما تم البحث في تنفيذ الاتفاق الذي تم عام 2020 بخصوص افتتاح طريق M4.