رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق يعترف بفشل استراتيجية بلاده ضد إيران

اسرائيل.jpg
اسرائيل.jpg
كتب : وكالات

اسرائيل.jpg

اعترف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تمير هايمن بفشل إستراتيجية بلاده الأساسية ضد إيران والمتمثلة في فرض عقوبات اقتصادية مشددة ووضع خطة لردع عسكري أمريكي. واعتبر أنه في حال طورت إيران قنبلة نووية، 'فإننا سندخل لأول مرة إلى وضع يوجد فيه تهديد وجودي محتمل على دولة إسرائيل'.

وقال هايمن، مدير 'معهد أبحاث الأمن القومي' في جامعة تل أبيب، في مقابلة نشرتها صحيفة 'هآرتس' اليوم الأحد، إن 'على الحكومة الجديدة أن تدرك أن الاستراتيجية الحالية ليست ناجحة'، وأن المستوى السياسي في إسرائيل 'يدرك خطورة التهديد النووي الإيراني، لكنه يظهر اطمئنانا بالتعامل معه، ويوجد حرج هائل وعدم مثابرة استراتيجية لا أتمكن من فهمه'.

ويرى هايمن أن سياسة العقوبات، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لم تستهدف محفزات إيران، 'وعزل إيران السياسي والاقتصادي ليس عزلا حقيقيا. فهي تتلقى دعما اقتصاديا من روسيا والصين. وهم لا يرون أنفسهم معزولين اقتصاديا'.

وأضاف أن 'أي أحد قرأ الوثيقة الاستراتيجية للأمن القومي الأخير للولايات المتحدة، يدرك أن الأمريكيين لا يعتزمون استخدام قوة عسكرية من أجل إسقاط النظام. وكتبوا ذلك علنا، وهذا ليس سرا.. والإستراتيجية الحالية التي تستند إلى هذين الساقين – العقوبات والردع – انهارت. وهي غير موجودة'.

وشدد

على أنه كان يحظر على الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، وأنه كان يجب التوقيع عليه مجددا في العام الماضي من أجل كسب الهدوء، وذلك خلافا لموقف رؤساء الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، بنيامين نتنياهو ويائير لبيد ونفتالي بينيت. ورأى أن إيران كانت ستلتزم بالاتفاق الأصلي إلى حين انتهاء سريانه، في العام 2030.

لكنه تابع: 'أنا لا أصدق الإيرانيين أبدا. وفي مرحلة ما سيستغلون الفرصة الأولى من أجل تحصين نظامهم، والوصول إلى قدرات نووية تسمح بهذا الأمر'، معتبرا أنه 'سنضطر في نهاية الأمر إلى تنفيذ الأمر الوحيد الذي يجب تنفيذه، وهو مهاجمة إيران'.

هايمن يتحدث عن قدرة إسرائيل على مهاجمة إيران

ويعتقد هايمن أن لدى إسرائيل قدرة على مهاجمة إيران الآن، لكنه أشار إلى أن ثمن ذلك سيكون باهظا للغاية. 'فهذه لن تكون مهاجمة مفاعل نووي' مثل الهجومين الإسرائيليين ضد المفاعلين النوويين العراقي والسوري، لأن البرنامج النووي الإيراني بني على استخلاص الدروس من هجماتنا.

وأضاف أن أي هجوم إسرائيلي سيعتبر حربا ضد إيران ويمكن أن تتسع إلى حرب إقليمية، و'حزب الله' سيكون ضالعا في الحرب، و'بنظر الإيرانيين، فإن هذا يردع كثيرا ويخفف من إقدام إسرائيل على ذلك لأن عواقبه معروفة'.

على صعيد آخر قدم أكثر مئات الضباط المعتقلين في الجيش الاسرائيلي عريضة للحكومة الجديدة، تطالب بعدم المس بحقوق الشواذ جنسيا في الوقت الذي هاجم فيه حاخام مجتمع الميم في إسرائيل. ويسود قلق في أوساط هذا المجتمع، من سياسات مرتقبة، قد تنتهجها الحكومة، التي توصف بأنها الأكثر تدينا في تاريخ البلاد، ومناوئة للمثليين. وكان أعضاء في الحكومة، قد صرحوا قبل تنصيبها، نيتهم تعديل 'قانون تجريم التمييز'، يجيز عدم تقديم خدمات لاعتبارات دينية. ولم يخفِ أولئك الأعضاء، ان التعديل يستهدف مجتمع الميم على وجه الخصوص. ودعت العريضة، إلى أخذ الجنود الجيش الإسرائيلي من مجتمع الميم، بعين الاعتبار، حينما تفكر الحكومة، بالقيام بأمور تستهدف مجتمعهم.

من جهة أخرى، شن الحاخام مئير مزوز الداعم لكتلة 'شاس' البرلمانية، في عظة يوم السبت، هجوما على مجتمع الميم في إسرائيل، ما قد يتسبب بأزمة، داخل الائتلاف الحاكم، وهاجم المرجع الديني رئيس الكنيست أمير أوحانا، في عظة يوم السبت، بكنيس 'عرش الرحمة'، في ضاحية بني براك شرق تل أبيب، معقل الحريديم في إسرائيل.

وقال مزوز (77 عاما) مخاطبا تلاميذه:' علينا الابتعاد عن 'مسيرة الفخر'. عندما تمر مسيرة التباهي والفخر في القدس، عليكم إغلاق النوافذ، ومنع الأطفال من مشاهدتها. قولوا لهم 'إن هناك موكب لدواب تمشي على رجلين'، ماذا العمل؟ إنها وقاحة ما بعدها وقاحة'. وأضاف:' قبل سنتين، تزامنا مع كارثة التدافع في مزار 'ميرون' الديني، كان الوزير المسؤول مصابا بهذا الداء. لهذا السبب، حصل لنا ما حصل. ابتعدوا عن هذا الأمر'.

WhatsApp
Telegram