أعلنت روسيا أن الهجمات التي نفذت في بلدات منها كييف ليلة رأس السنة، كانت تستهدف مصانع المسيّرات الأوكرانية.
وقال سعيد سلام، الباحث في العلاقات الدولية، إن التصريح الروسي 'ادعاء ليس له أساس من الصحة'، إذ إن العاصمة الأوكرانية عاشت ليلة أمس وهذه الليلة ساعات عصيبة، وتم استهدافها بأعداد كبيرة من الصواريخ والمسيّرات إيرانية الصنع.
أوضح 'سلام' لـ 'القاهرة الإخبارية' أن أحد الفنادق بالعاصمة تم استهدافه بأحد الصواريخ، فضلًا عن كلية الأحياء والطب، متسائلًا: هل هذه البنايات مصانع للمسيّرات الأوكرانية؟
قصف روسي - أرشيفية
القصف الروسي لأوكرانيا
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أن 90% من الأهداف التي يتم استهدافها في أوكرانيا مدنية، وموجهة نحو المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية المدنية، وليس لها علاقة بالبنية التحتية العسكرية.
كما أشار إلى الدراسة التي تم إجراؤها منذ شهرين للبيانات التي يصدرها الجيش الروسي على لسان المتحدث باسمه روسيا لوحظ من خلالها أنه تم قتل ما يعادل مليون جندي أوكراني منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.
الحرب أرهقت روسيا
وفي سياق متصل، أكد أشرف سنجر خبير العلاقات الدولية، أن الدبلوماسية الصينية تضع فى حسبانها أنهم يجب أن يكونوا مستعدين بأن يعاكسوا ويناوشوا الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار أن يكون هناك حديث متعدد الأقطاب.
وأضاف 'سنجر'، خلال مداخلة عبر سكايب على قناة 'القاهرة الإخبارية'، اليوم السبت، أن هذا ليس كل ما يتمناه الصين أو روسيا يتحقق مع استراتيجية أمريكية أوروبية محكمة تعاملت مع الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن بعض الصحف الأمريكية تتحدث عن استراتيجية استهداف الدب الروسى وجعل روسيا منهكة، وقطع الطريق على الصين فى أن تتوحد مع روسيا القوية.
وأوضح أن إجهاد روسيا في الحرب الأوكرانية جعلها تحتاج للصين بشكل أكبر، مشيرًا إلى إن اجتماع الصين وروسيا هو اجتماع لنقاط ضعف لكلا الطرفين، حيث يعانى الصين من فيروس كورونا ونمو متباطئ، كما تعاني روسيا من الحرب الأوكرانية، مما يجعلها تحتاج لروسيا.
وأشار إلى أن إجمالى الناتج القومى لأوروبا والولايات المتحدة 40 تريليون دولار، فى مقابل 18 تريليون دولار للصين، مؤكدا أن الصين وروسيا قوة غير قادرة على أن تواجه أوروبا وأمريكا.