في خطوة وصفت بالمفاجئة والخاطفة، زار رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، اليوم الأحد، العاصمة الأوكرانية كييف، والتقى الرئيس فلاديمير زيلينسكي.
ونشر زيلينسكي في قناته على 'تلغرام' مقطع فيديو للاجتماع مع جونسون، وكتب: 'أرحب بصديق حقيقي لأوكرانيا بوريس جونسون في كييف. بوريس، شكرا لك على دعمك'.
وكتب العضو في البرلمان الأوكراني، أوليكسي غونشارينكو، على قناته في 'تلغرام': 'بوريس جونسون اليوم في بوتشا'.
بوريس جونسون
وفي وقت سابق هذا الأسبوع ذكرت صحيفة 'الغارديان' أن جونسون قد يزور أوكرانيا قريبا ويلتقي بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
جونسون يسعى إلى تقويض سلطة ريشي سوناك
وبحسب الصحيفة، فإن زيارة جونسون إلى كييف تهدد بتقويض سلطة ريشي سوناك، الذي يرأس حاليا الحكومة البريطانية وحزب المحافظين الحاكم.
ومنذ بدء الصراع في أوكرانيا، زار جونسون كييف ثلاث مرات أثناء عمله كرئيس للوزراء، وكانت آخر مرة في نهاية أغسطس، قبل وقت قصير من فقدانه لمنصبه أمام ليز تروس.
ووفقا لصحيفة 'الغارديان'، يحاول جونسون لعب دور أحد الحلفاء الرئيسيين لأوكرانيا على المسرح العالمي، على أمل العودة إلى السلطة.
صفقة بين ريشي وجونسون لتجنب المواجهة
وقبل أسبوع رجحت صحيفة «التايمز» البريطانية قبول رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون «صفقة» تجنبه مواجهة رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك.
وأفادت بأن الصفقة المزمعة تقضي بأن يؤمن سوناك مقعدا آمنا في الانتخابات القادمة لجونسون مقابل عدم منافسته على زعامة حزب المحافظين.
ويخشى معسكر سوناك أن يدفع أداء غير جيد للحزب في الانتخابات المحلية المقررة في مايو القادم معسكر جونسون إلى مزاحمته على الزعامة.
وبعد أربعة أشهر من مغادرة جونسون لداونينغ ستريت، ما زالت مجموعة داخل معسكره تأمل في أن يعود لرئاسة الوزراء قبل الانتخابات العامة المنتظرة.
وقال حليف وثيق لرئيس الوزراء إن عدد نواب البرلمان المحافظين الذي يريدون إطاحة سوناك يصل إلى «عشرين أو ربما ثلاثين كحد أقصى»، محذرا من أن الحزب سيبدو سخيفا «إذا غيرنا رئيس الوزراء مجددا».
وكانت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس خلفت جونسون لأيام قبل أن تتقدم باستقالة تاريخية بعد فشلها في الالتزام بخطة تعهدت بها خلال حملتها للفوز بزعامة الحزب الحاكم.