قال عبد الستار بركات، مُراسل القاهرة الإخبارية من أثينا، إن اليونان أعربت عن حزنها الشديد وقدمت التعازي للسُلطات التركية، وأقلعت بالأمس طائرة على متنها فريق مكون من 21 رجل إطفاء و5 أطباء وقوات إنقاذ وكلاب بوليسية مُدربة على انتشال الضحايا من أسفل الأنقاض.
زلزال تركيا
عبد الستار بركات، مُراسل القاهرة الإخبارية
وأضاف 'بركات' في رسالة لقناة 'القاهرة الإخبارية'، أن اليونان لديها خبرة كبيرة وطويلة في عمليات الإنقاذ والزلازل، ووفقًا لوزارة الحماية المدنية اليونانية اليوم، فإن الفريق الذي وصل بالأمس إلى تركيا باشر عمله في عملية الإنقاذ في المناطق المنكوبة، وفقًا للإرشادات التركية.
وأشار، بالنسبة للخلافات بين البلدين، فهناك توتر قائم بين اليونان وتركيا، ولكن ما حدث بالأمس هو كارثة كبيرة وعدد كبير من الضحايا، أجبر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيسة الجمهورية ووزير الخارجية بالاتصال بنظرائهم في تركيا.
وتابع، رئيس الوزراء اليوناني الذي لا يوجد تواصل بينه وبين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منذ 10 أشهر أجرى اتصالًا بالرئيس التركي، وقال له إن القوات اليونانية تحت تصرف تركيا لإنقاذ الضحايا، وقدم له التعازي.
بداية الزلزال
شهدت تركيا أمس زالزل مدمر، ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا بقوة، راح ضحاياه آلاف القتلى والجرحى ودمارا هائلا، وصفه الناجون وعمال إغاثة تحدثوا لشبكة DW عربية، ووصفوه بالكارثة بسبب ما خلفه من دمار وخراب، فاقمه الوضع المأساوي أصلا في تلك المناطق.
وقال أحد المواطنين في مقابلة مع DW عربية من سرمدا 'حدث الزلزال وأنا في بيتي، جميع الأشياء كانت تهتز كل شيء السقف والجدران. ومن شدة قوة الزالزال، انكسر الزجاج وكل شيء'.
وأضاف 'خرجت من المنزل ونجوت من الزلزال، لكن ما إن هرعت إلى الشارع فوجئت بأن المنزل القريب من بيتي قد سقط على رؤوس قاطنيه ودُمر بالكامل، كان في المنزل 15 شخصا'.
والزلزال العنيف بلغت قوته 7,8 درجات حيث كان مركزه في محافظة قرهمان مرعش جنوب شرق تركيا امتد إلى شمال غرب سوريا وأسفر عن مقتل وإصابة الآلاف في كلا البلدين، فيما يجري البحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض.
وفي مناطق سيطرة الحكومة السورية، سجلت معظم الإصابات في حلب واللاذقية وطرطوس وحماة مع خروج مئات الأسر من منازلها إلى الطرقات خوفا من تداعيات هزات ارتدادية.