قال الدكتور محمد الجريبيع أستاذ علم الاجتماع، ومدير مركزالثريا للدراسات، إن جهات النزاعات المسلحة والمضطربة أمنيا وسياسيا أصبحت منتشرة في مجتمعات العالم الثالث والمنطقة العربية.
وأضاف في مداخلة عبر سكايب من عمان، مع الإعلامية رغدة منير في برنامج مطروح للنقاش على شاشة 'القاهرة الإخبارية'، أن أكثر المتضررين في مناطق الصراعات هم النساء والأطفال، الذين يتعرضون لاعتداءات جسدية ونفسية وشخصية.
ولفت إلى أن إلحاق الأذى النفسي بالأطفال هو قتل للمستقبل، فكيف يمكن أن يكون أبا في يوم من الأيام، كيف يربي هذا الإنسان أبناءه كيف ينشئ أسرة ويزرع الثقة بأبنائه.
وشدد على أن الأذى البدني قد يشفى، لكن الأزمات النفسية لا تنتهي بمرور الزمن، بل تظل مصاحبة للمصاب ما لم يخضع للعلاج والتعافي، وبخاصة الأطفال في المنطقة العربية، ماذا نتوقع من طفل رأى أباه وأمه وأخته يقتلون أمامه، نحتاج جهدا كبيرا لعلاج هذه الأجيال من آثار الحروب والصراعات من أجل المستقبل.
وذكر أن شخصية الطفل تُبنى من سنواته الأولى، والطفل ذاكرته بيضاء، يحتفظ بكل ما يراه وكل ما يتعلمه ولا ينساه، وتبقى هذه الأشياء مرافقة له على مدى سنوات طويلة.