في خطوة غريبة وغير مسؤولة، وافق البرلمان التركي على اتفاقية عسكرية تم توقيعها مع إثيوبيا منذ العام 2021؛ قبل ساعات فقط من توقف البرلمان بسبب انتخابات 14 مايو البرلمانية في تركيا.
اتفاقية عسكرية مع إثيوبيا
اتفاقية عسكرية بين تركيا وإثيوبيا
ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ بعد توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان على التشريع ونشره في الجريدة الرسمية بتاريخ 10 أبريل الجاري، بينما تنتظر العديد من الاتفاقيات الدولية المصادقة عليها في الفصل التشريعي الجديد.
وأقرت الحكومة التركية، الاتفاقية من خلال مجلس النواب، في اللحظة الأخيرة قبل إغلاق هذا الانعقاد التشريعي، حيث تم إدراج مجالات التعاون في الاتفاقية على أنها مشاركة مشتركة في التدريبات العسكرية والعمليات غير القتالية مثل حفظ السلام والمساعدات الإنسانية وعمليات مكافحة القرصنة، كما تسمح الاتفاقية للبلدين بالتعاون في صناعة الدفاع.
مضمون الاتفاقية العسكرية بين تركيا وإثيوبيا
واتفق الطرفان وفقًا للمادة الرابعة (6) من الاتفاقية، أيضًا على تبادل المعلومات الاستخبارية العسكرية، علاوة على ذلك، سيقدم الطرفان الدعم اللوجستي المتبادل ويتبادلان الذخائر والمواد والخدمات في شكل منح أو مقابل مدفوعات.
وتضمنت التفاقية مقالا عن حماية المعلومات السرية وحقوق الملكية المادية والفكرية بشكل عام في اتفاقيات التعاون في مجال الصناعات الدفاعية التي وقعتها تركيا مع الدول التي تخطط لبيع الأسلحة إليها في الاتفاقية الإطارية مع إثيوبيا.
وكان قد أتم الجانب الإثيوبي، المصادقة على الاتفاقية في وقت سابق، والتي جاءت بعدها الموافقة التركية على هذه الااتفاقية العسكرية.
يد هنا وأخرى هناك!
يأتي ذلك في ظل التقارب المصري التركي، وانطلاق عودة العلاقات المضطربة؛ عقب مساندة أنقرة ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، وأيضا دعم تركيا للملشيات المسلحة في لبيبا على حساب السلطة الرسمية في البلاد.
وزار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مصر في 18 مارس، في خطوة جديدة في تطبيع العلاقات، حيث أعلن الجانبان عقب الاجتماع، أن المشاورات ستستمر.
قال مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي أن بلاده نشعر بالامتنان، وترغب بفتح صفحة جديدة مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك زيارات متبادلة مع مصر.
حققنا خطوات ملموسة فيما يتعلق بتعيين السفراء
وتابع وزير الخارجية التركي، خلال تصريحات على هامش مؤتمر مع وزير الخارجية سامح شكري، حققنا خطاوت ملموسة فيما يتعلق بتعيين السفراء، مؤكدا “سنخطو خطوات ملموسة في هذا الجانب”.
علاقات في مجال التجارة والاستثمار
وتابع وزير الخارجية التركي، أنه سيكون هناك علاقات في مجال التجارة والاستثمار، تعطينا قوة، مؤكدا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بحدود 10 مليار دولار، ونسعى لزيادة التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار.
وأشار مولود تشاووش أوغلو إلى أنهم سيحفزون الشركات التركية لزيادة استثماراتها في مصر وخاصة شركات السياحة.
العلاقات العسكرية التركية الإثيوبية
جاءت العلاقات العسكرية التركية الإثيوبية على جدول الأعمال الدولي بعد أن ضرب الجيش الإثيوبي في 7 يناير 2022 مبنى مدرسة ابتدائية مليئة بالأطفال والنساء والرجال المسنين بطائرات مسيرة تم شراؤها من تركيا، قُتل فيها ما لا يقل عن 59 مدنياً في الهجوم، وأصيب العشرات.
حتى ذلك الوقت، لم يكن معروفًا أن تركيا باعت طائرات بدون طيار لإثيوبيا، تم تحديد بقايا الأسلحة التي تم العثور عليها من الموقع على أنها قنابل موجهة MAM-L (ذخيرة صغيرة ذكية) أنتجتها شركة Roketsan التركية ومقرنة حصريًا بطائرات بدون طيار تركية الصنع من طراز Bayraktar أنتجتها شركة صهر أردوغان.