سجلت أعمال الشغب في فرنسا تراجعا ملحوظا ليلة الأحد، بعد ساعات من تشييع نائل 17 عاما، الذي قتل برصاص الشرطة الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الأحد، توقيف 719 شخصا.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية 'فرانس برس'، حتى فجر اليوم الأحد، لم تسجل وزارة الداخلية الفرنسية أي أحداث شغب كبرى.
تراجع محدود لأعمال الشغب والعنف في فرنسا
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر تويتر 'ليلة أكثر هدوءا بفضل العمل الحازم لقوات حفظ الأمن'.
وكانت الوزارة لجأت لليلة الثانية على التوالي، إلى تعبئة 45 ألف عنصر من قوات الشرطة والدرك، بينهم سبعة آلاف في باريس وضواحيها المجاورة، إضافة إلى تعزيزات أمنية في مدن مثل مرسيليا وليون وغيرها من الأنحاء التي تعرضت على مدى الليالي الأربع الماضية لسلسلة من الشغب والسرقة والنهب.
وتم الإبلاغ عن عدد محدود من الحوادث ليل السبت الأحد في مدينتي مرسيليا وليون، الأكبر في فرنسا بعد العاصمة.
ومن جهة أخرى، قال فينسينت جانبرون عمدة إحدى بلدات جنوب العاصمة باريس الأحد، إن مثيري الشغب صدموا سيارة بمنزله قبل إشعال النار. وقال 'أصيبت زوجتي وأحد أولادي بجروح'.
وتوفى نائل، البالغ من العمر 17 عاما وهو من أصول جزائرية برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غرب باريس.
ووجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاما تهمة القتل العمد.
وشارك المئات في مراسم التشييع السبت من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في ضاحية نانتير الباريسية، وطلبت العائلة عدم حضور الصحفيين لتغطية مراسم الوداع.
وانتهى التشييع قرابة الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر في 'هدوء شديد، في خشوع وبدون تجاوزات'، بحسب ما أفاد شاهد عيان وكالة فرانس برس، مضيفا أن عددا كبيرا جدا من الشباب كانوا حاضرين في المقبرة.