في تطور لافت على صعيد الحرب في السودان قوات 'درع السودان' انضمامها بكامل قواتها وعتادها إلى صفوف قوات الدعم السريع، وتأسست قوات درع السودان مطلع 2022 بقيادة أبو عاقلة كيكل وهو ضابط سابق في الجيش السوداني ويتميز بنفوذ شعبي واسع.
تتكون قوات درع السودان من 75 ألف مقاتل وتتمركز في مناطق سهل البطانة الذي يمتد من شرق الجزيرة في وسط السودان وحتى مدينة القضارف في الشرق وعطبرة في الشمال. دعت قوات درع السودان في أول بيان لها في فبراير 2023 إلى إلغاء اتفاقية جوبا للسلام الموقعة بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات الدارفورية المسلحة في أكتوبر 2020، وتحقيق العدالة الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد ومحاربة أعمال النهب.
اتهامات لذراع السودان بالعمل لحساب الاستخبارات العسكرية
وطالت القوات عند تأسيسها اتهامات بأنها ذراع للاستخبارات العسكرية، فيما اعتبر آخرون أنها مدعومة من قوات الدعم السريع لكن قائدها نفى ذلك وقال إن قواته ليست جهوية ولا تنتمي لأي جهة سياسية أو عسكرية. دعمت قوات درع السودان الاتفاق الإطاري الموقع بين قوى الحرية والتغيير والعسكريين في 5 من ديسمبر 2022 والذي كان من المفترض أن يؤدي لنقل السلطة للمدنيين. وعارضت قوات درع السودان الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 من ابريل 2023 واتهمت جماعة الإخوان بتأجيجها.
دعمت مبادرة جدة لوقف القتال
قوات درع السودان تدعم مبادرة جدة ووقف فوري لإطلاق النار
بعد اندلاع الحرب دعمت قوات درع السودان مبادرة جدة ودعت للوقف الفوري لإطلاق والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب وتشكيل جيش وطني واحد. وتكمن أهمية انضمام قوة درع السودان للدعم السريع بأنها تتمركز في سهل البطانة الذي يعتبر منطقة مهمة جدا من الناحية الاقتصادية والاستراتيجية، لأنه يشمل كل المنطقة الحدودية مع إثيوبيا.
وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني اللواء بابكر إبراهيم، لسكاي نيوز عربية:
وتبنى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان هذه القوات لمرحلة ما بعد الثورة، على أن تحدث التوازن بين قوات غرب السودان التي يتولاها حميديتي وقوات الجلابة.وهذه القوات ترى اتفاقية جوبا ظالمة للجزء العربي الذي يسكن على ضفاف النيل. حيث لم يتم تشكيلها على أنها قوات قتالية آنية بل إنها إدارة لإنشاء التوازن مستقبلا.