حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من 'خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها'، مؤكدا 'ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللا شرعية'. جاء ذلك خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، إلى ضرورة وقف إجراءات إسرائيل 'الأحادية اللاشرعية'، مُحذراً من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة بكاملها.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي، التقى العاهل الأردني الرئيس الفلسطيني، الثلاثاء، في قصر الحسينية في عمان وبحث معه عملية السلام. وأكد الملك 'أهمية توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني، وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين'.
الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس
جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد لدى لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الحرص على إدامة التنسيق العربي لدعم الشعب الفلسطيني واستمرار الأردن في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس بموجب الوصاية الهاشمية عليها
مواجهات متكررة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية
ويشهد شمال الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر وخصوصا مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة، مواجهات متكررة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وأسفرت المواجهات منذ بدء العام الجاري عن استشهاد ما لا يقل عن 212 فلسطينيًا، وفقًا لتعداد لوكالة فرانس برس. ويؤيد الأردن تسوية للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي تقوم على حل الدولتين، في حين أن عملية السلام متوقّفة منذ العام 2014.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' إن عباس أطلع الملك عبد الله الثاني على آخر المستجدات على صعيد الوضع السياسي، والتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وبحث معه سبل الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعزيز التنسيق المشترك بين القيادتين الفلسطينية والأردنية في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الملك لعباس، الثلاثاء، 'دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية'. كان عاهل الأردن التقى في عمان، الاثنين، منسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك.
وأكد الملك خلال اللقاء 'ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية'. وكانت الضفة الغربية بما فيها القدس تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها الدولة العبرية عام 1967.