أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف أيضا بـ'حميدتي'، الأحد، إنشاء الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية. وقال دقلو في بيان إن إنشاء الوكالة الإغاثية جاء 'نظرا للأوضاع الإنسانية المأساوية والكوارث الناتجة عن الحرب التي فرضت علينا من النظام البائد وحلفائهم في قيادة القوات المسلحة، والحاجة الماسة إلى تيسير العمليات الإنسانية في المناطق التي تدور فيها العمليات العسكرية أو تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع'. وأضاف من بين الأسباب أيضا 'التزام قيادة قوات الدعم السريع بتمكين المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية دون أي إعاقة أو عرقلة، والمساهمة في حمايتهم والالتزام بالقانون الإنساني'.
توفير الإغاثة الإنسانية في المناطق المتضررة من الحرب
وقال إن الوكالة ستسعى إلى تحقيق عدة أهداف تشمل توفير الإغاثة الإنسانية في المناطق المتضررة من الحرب خاصة الخرطوم ودارفور وكردفان، ومناطق النازحين. ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المجتمعات المنكوبة وتوزيعها على نحو عادل وشامل، والحيلولة دون استخدامها لأي أغراض تتعارض والأنظمة والمبادئ العالمية للعمل الإنساني. التنسيق مع المنظمات الوطنية والدولية العاملة في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان والعون الدولي الإنساني بغاية تخفيف المعاناة الإنسانية بتوفير المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والطبية والمساعدة في إصلاح وصيانة المرافق الخدمية الضرورية، وذلك دون تمييز على أي أساس من الأسس المحرمة دوليا.
أوضاع متدهورة في إقليم دارفور غربي السودان
إصدار التصاريح اللازمة للمنظمات الإنسانية الوطنية والدولية الراغبة في العمل في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وذلك دون أي عرقلة أو تأخير غير ضروري أو يتعارض مع مبادئ ومقتضيات العمل الإنساني في ظروف الحرب والكوارث.
إصدار التصاريح اللازمة للمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية الراغبة في الدخول إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع. تسهيل تقديم الخدمات لجرحى وأسرى الحرب بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية ذات الاختصاص. التنسيق والتعاون مع المنظمات العاملة في مجال مكافحة الألغام بُغية تيسير عملها خاصة في مناطق التنقل والرعي والزراعة.
نصف سكان السودان بحاجة ماسة إلى الغذاء
تشجيع وتعزيز ودعم التعايش والسلام الاجتماعي والتسامح بين المجتمعات المختلفة ونبذ خطاب الكراهية وإشاعة ثقافة السلام خاصة في المناطق التي تنتشر فيها الصراعات القبلية والانقسامات الاجتماعية. تعزيز وصيانة حقوق الإنسان، ودعم المجتمعات والفئات الضعيفة أو المستضعفة، وتحسين أنظمة الحماية الاجتماعية خاصةً للنساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
التواصل مع العاملين في الحقل الصحي والطبي والبيطري والمختصين في مجال الخدمات الضرورية خاصةً المياه والكهرباء والاتصالات، ومناشدتهم للعمل في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. مساعدة ودعم المزارعين والمنتجين ودعم إعادة تأهيل القطاعات المنتجة لتقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية تدريجيا.