ألقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة كلمة ليل الأربعاء/الخميس، ضمن اجتماع عقده مع أعيان وحكماء منطقة سوق الجمعة الذين تولوا جهود المصالحة بين اللواء 444 قتال وجهاز الردع ومكافحة الإرهاب والجريمة.
ولم يعلن الدبيبة بشكل مباشر عن إطلاق سراح آمر اللواء 444، عقيد محمود حمزة، إلا أنه أكد انتهاء الاشتباكات وعودة الأمور لنصابها.
ومع أنه أثنى على آمري 444 والردع "محمود حمزة، وعبد الرؤوف كارة" في مواقف سابقة لهما، إلا أنه أكد مسؤوليتهما عن الاشتباكات وسط المدنيين، محذرا من تكرار ما حدث، وملوحا باستخدام القوة.
وفي أول تعليق له على الأحداث الأخيرة، اعتبر الدبيبة أن الخلاف بين الفريقين المتقاتلين أمر غير صحي أو طبيعي، معقبا بالقول: "ما حدث لن يمر مرور الكرام، وإن عودة الاقتتال أمر مرفوض، كما أن الوطن لا يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة"، مؤكدا أهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية كافة لفرض الأمن وضمان استتبابه.
وانطلقت ليلة الأربعاء احتفالات في أحياء متعددة من العاصمة الليبية طرابلس وأطلقت ألعاب نارية في سماء المدينة ابتهاجا بأنباء عن إطلاق سراح آمر اللواء 444 قتال، عقيد محمود حمزة، والذي تسبب اعتقاله من قبل جهاز الردع ومكافحة الإرهاب والجريمة والشرطة القضائية في اندلاع اشتباكات دامية في أحياء متفرقة من طرابلس سقط في حصيلتها النهائية 55 قتيلا، و 146 مصابا، وفق بيانات نشرها مركز الطب الميداني والدعم مساء الأربعاء.