جاءت غارات الطيران الأوكراني، التي شنها أمس الجمعة، باستخدام المسيرات الكارتونية، ضد قاعدة عسكرية روسية مهمة في بسكوف، والمطار المستخدم لأغراض عسكرية كورسك أوبلاست، لتشعل حالة من الجدل على الصعيد الدولي.
وذكر خبراء ومحللون سياسيون أن الغارات الأوكرانية، وإن كانت ذات تأثير طفيف، لكنها تدشن لمرحلة جديدة من استخدام الأسلحة المبتكرة، بعد أن تمكنت كييف من إطلاق المسيرات الكارتونية.
مسيرة كارتونية قبل إطلاقها
أوكرانيا تطلق حقبة المسيرات الكارتونية
وبحسب تقارير غربية، فإن كييف استخدمت مسيرات مصنوعة من الورق الكارتون المقوى، في الهجوم الذي شنته 16 مسيرة تابعة لها، على 6 مواقع عسكرية داخل روسيا، فيما تمكن الدفاع الجوي الروسي من إسقاط 3 طائرات منها.وبحسب تقارير الصحف الغربية فإن المسيرات الكارتونية، التي استخدمتها كييف، تبلغ كلفة الواحدة منها نحو 3500 دولار فقط، وتصنع على شكل الطائرات التقليدية، وحصلت كييف على تكنولوجيا تصنيعها كمنحة من الحكومة الأسترالية، بادرت بها عبر شركة SYPAQ Systems، ضمن حزمة من المساعدات شملت 100 طائرة، في صفقة بقيمة 20 مليون دولار.
المسيرات الكارتونية الأوكرانية
مواصفات المسيرات الكارتونية
المسيرات الكارتونية تسمى كورفو، وتنتجها شركة 'S.Y.B.A.Q'، وتم تصميمها من الورق المقوى والمطاط، بالمواصفات التالية:
ـ طول الجناح مترين
ـ الوزن 2.4 كجم
ـ حمولتها القصوى 3 كجم
وتستطيع المسيرات الكارتونية التحليق لمدة 3 ساعات كاملة
ـ تسير لمسافة 120 كليومترا بسرعة 60 كلم في الساعة
ـ يطلق عبر الإلقاء باليد أو من خلال مدفع إقلاع
قدرة خاصة على حمل القنابل العنقودية
ويرى المحللو العسكريون أن المسيرات الكارتونية، تعد سلاحا فعالا من حيث الكلفة والقدرات، مقارنة بالمهام التي يمكن أن تؤديها، وقدرتها على حمل أنواع مختلفة من الذخيرة، وخاصة القنابل العنقودية.
ويتفق الخبراء أيضا على أن هذه المسيرات الكارتونية، ستمثل في الأيام المقبلة أهمية قصوى في ظل اتجاه كييف لتنفيذ هجمات بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية.